خصصت مجلة “جون أفريك” أربع صفحات في عددها الأخير، لتحقيق حول هجمات كتالونيا والتي أسقطت الأسبوع المنصرم 16قتلا وأكثر من 125 جريحا، والواقفين وراءها الذين كشفت التحقيقات أصولهم المغربية، وانحدار أربعة منهم من قرية مريرت الصغيرة، المتواجدة نواحي مدينة خنيفرة.
الأسبوعية وفي التحقيق الذي قادها إلى منزل عائلة العقل المدبر للهجمات، يونس أبو يعقوب،البالغ من العمر 22سنة، الذي صدم بشاحنة صغيرة حشدا الخميس الماضي فقتل 16 شخص. قبل أن يفر راجلا بعد تنفيذه الاعتداء الخميس الماضي، ليستولي على سيارة عد أن طعن سائقها وقتله، أردته الشرطة الإسبانية أياما بعد الهجمات, المنزل البسيط الذي أصبح بين ليلة وضحاها “معلمة” قرية مريرت، التي رأى النور وترعرع فيها أربعة من المتورطين في هجمات كاتلونيا، قبل أن يشدوا الرحال إلى “الفردوس” الأوروربي، حيث تشبعوا بالفكر المتطرف قادهم لتنفيذ هجمات إرهابية، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها.
التحقيق الذي خصصت له أربع صفحات من عدد الأسبوع الأخير من شهر غشت، ضم تصريحات لعدد من أبناء حي بولشفار بقرية مريرت، والذين عايشوا في فترات مختلفة عائلة أبويعقوب، قبل وبعد هجرة رب الأسرة إلى برشلونة، بشكل غير شرعي مثل عدد كبير من أبناء المنطقة، بحثا عن لقمة العيش سنة 1999، تدرج بعدها في عدة منهن بسيطة كان أولها العمل في المزارع بمدينة ألميريا، مكنته بعد سنة فقط من الحصول على بطاقة إقامة واستقدام ابنيه يونس والحسين والذين كانا يبلغان وقتها 7 و4سنوات على التوالي، في مسار مطابق للمسار الذي سلكه الأخوان الهاشمي (عمر ومحمد)، والذي تورطا بدورها في الأحداث الأخيرة وقتلا عقبها.
أبناء مريرت الأربعة، والذين قتلوا على أيدي الشرطة الإسبانية، ورغم نشأتهم وتلقيهم التعليم في مدارس إسبانية، لم يتمكنوا من الإندماج داخل المجتمع الإسباني، وظلوا يعيشون في مجتمع خاص بهم داخل المجمتع الإسباني علما أن منازلهم كانت متجاورة، لم يتمكنوا من استكمال دراستهم أو دخول سوق الشغل، ليصبحوا هدفا سهلا للتجنيد، ليسقطوا بين أيدي إمام مسجد المدينة الذي كانوا يواضبون على أداء الصلاة به، عبد الباقي السطي، والذي يعتبر المخطط الرئيس للاعتداءات، حيث عمل على استقطاب وتجنيد منفذي الهجمات.
وفي نقطة أخرى ارتباطا بالهجمات الإرهابية التي تورط فيها مغاربة، أشادت الأسبوعية في ذات التحقيق بتعاون المكتب المركزي للأبحاث القضائية المغربي مع السلطات الإسبانية، في مجال مكافحة الإرهاب، والتي كان آخرها، انتقال فريق من الخبراء الأمنيين المغاربة إلى كاتالونيا من أجل المساعدة في سير التحقيقات.