أثارت تغريدة لشرطة ولاية شمال الراين “وستفاليا” على تويتر خلال احتفالات رأس السنة جدلا كبيرا واستياء في أوساط الجالية المغربية في ألمانيا، وذلك بسبب وصفهم بمصطلح “نافريس” أي “أصحاب السوابق” الذي اعتبره الكثيرون عنصريا ومسيئا.
وبدأ الأمر بتدوينة على تويتر ليلة رأس السنة، تقول فيها الشرطة إنه “يتم التحقيق حاليا في هوية مئات من المهاجرين من شمال إفريقيا”، مشيرة إلى هؤلاء المهاجرين فقط باستعمال كلمة “نافريس”.
التوصيف لهذه الفئة من المهاجرين بالإضافة إلى التركيز عليهم في عمليات التفتيش أثار جدلا في ألمانيا انخرط فيه سياسيون ألمان وأيضا مهاجرون مغاربة، والذين رأوا في هذه التدوينة إساءة لهم.
شريف الرجحاني شاب مغربي مقيم في مدينة بون يقول إنه يتفهم أن تقوم الشرطة بتفتيش هؤلاء المهاجرين لأن من تورط للأسف في أحداث السنة الماضية معظمهم من هذه الدول.
وأضاف في حديث لـDW عربية “طبيعي أن تكون للشرطة ردة فعل لتفادي ما حدث العام الماضي، ولكن ينبغي أن يخضع الجميع أيضا للتفتيش، لأن ما حدث قد يبدر في المرة القادمة من أي جنسية أخرى. و ما يزعجبني بشكل كبير هو استخدام كلمة “نافريس” فأنا أرى أنها مسيئة لنا نحن المنحدرين من دول شمال افريقيا”.
وبلهجة أكثر حدة رفض إسماعيل الغبابة، رسام ومدون مهاجر مغربي، تصرف الشرطة الألمانية. رافضا أن “يكون السهر على الأمن على حساب كرامة كتلة معينة من الناس، ويتسبب في إهانة لهم ومنهم طلبة وموظفون وفاعلون في المجتمع الألماني، فهذا لا يليق بسمعة هذه المؤسسة”.
إسماعيل أوضح قائلا: “كلمة “نافريس” سقطت علي كالصاعقة لأني كنت قد قرأتها للمرة الأولى في تدوينة لأحد الألمان الذي كان يستهزء بها وكانت على شكل هشتاغ قمت بالبحث عنه لأجد أن الشرطة هي صاحبة هذا “اللقب” عبر تدوينة قامت بها في صفحتها على تويتر”.
برلمان.كوم-دوتش فيله