كالعادة، ومنذ مجيء حكومة أخنوش، التي ساهمت في استنزاف القدرة الشرائية للمغاربة وضربها بسلسلة من الزيادات الجشعة، تنتشر موجة من الغضب والاستياء بين فئات واسعة من المواطنين، خاصة ذوي الدخل المحدود، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار الفواكه والخضروات خلال فصل الصيف.
وتجاوزت أسعار بعض الفواكه، بما فيها الموسمية، حاجز العشرين درهما للكيلوغرام الواحد، مما أثار استياء المستهلكين الذين كانوا يأملون في انخفاض الأسعار بعد ارتفاعها في الأسابيع السابقة.
وأعرب العديد من المواطنين عن غضبهم عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أن هذا الارتفاع غير مبرر ويشكل عبئا إضافيا على ميزانياتهم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وقد تجاوزت أسعار بعض الأصناف من الفواكه مستويات غير مسبوقة، مما جعل الكثيرين يعجزون عن تحمل تكاليفها.
ووفقا للمعطيات التي توصل بها موقع “برلمان.كوم” فإن سوق الجملة في الدار البيضاء عرفت أسعار الخضروات فيه ارتفاعا أيضا، حيث زادت ما بين درهم ودرهمين للكيلوغرام الواحد في جميع أنواع الخضروات.
ويُرجع المهنيون هذه الزيادة نتيجة ارتفاع الطلب خلال فصل الصيف، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على الأسعار في الأسواق المحلية.
كما أن هذه الزيادة تتزامن مع قلة العرض الناتج عن عوامل متعددة، من بينها الظروف المناخية وارتفاع تكاليف الإنتاج والنقل، مما ساهم في تفاقم الأزمة الحالية.
هذا الوضع دفع الكثيرين إلى مطالبة الحكومة والجهات المسؤولة بالتدخل العاجل لضبط الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطنين، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد.
ويأمل المواطنون في إيجاد حلول مستدامة تضمن استقرار الأسعار وتوفير السلع الأساسية بأسعار معقولة.