الأخبارسياسةمستجدات

اختتام الاجتماع التشاوري بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيان ببوزنيقة بالتأكيد على استمرار المشاورات

الخط :
إستمع للمقال

اختتمت اليوم الخميس ببوزنيقة، أشغال الاجتماع التشاوري، الذي جمع مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة الليبيان، بالتأكيد على ضرورة استمرار اللقاءات المشتركة لدعم التوافق الوطني، والحل السلمي للأزمة، وتوحيد المؤسسات السيادية المنقسمة.

وحسب البيان الختامي للاجتماع، الذي تلاه عضو المجلس الأعلى للدولة صلاح ميتو، باسم المجلسين، فقد أكد المجلسان على ” ضرورة استمرار التواصل بين رئاسة المجلسين والأعضاء، واستمرار اللقاءات المشتركة لدعم التوافق الوطني والحل السلمي للأزمة، وتوحيد المؤسسات السيادية المنقسمة، وضمان الكفاءة والاستحقاق في إدارتها وبما يحقق أكبر قدر من الشفافية والمساءلة والمحاسبة “.

وحسب نفس المصدر، فقد اتفق المجلسان عقب نهاية الاجتماع التشاوري الذي امتدت أشغاله على مدى يومين، على أن ” الحل في ليبيا وإنهاء المراحل الانتقالية واستعادة الاستقرار لابد أن يمر عبر العودة إلى الليبيين بانتخابات حرة ونزيهة استنادا إلى قوانين (6 + 6) التي اعتمدتها المؤسسات الرسمية، وأكد عليها مجلس الأمن في قراراته ورحبت بها كل مكونات المجتمع ومؤسساته الأهلية والأحزاب السياسية “.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن تم الإعلان عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه، ومن خلاله الانطلاق في العمل المشترك بين المجلسين على معالجة مختلف الملفات عبر مسارات محددة أهمها مسار الانتخابات وإعادة تشكيل السلطة التنفيذية والاصلاح المؤسسي والمالي والمسار الأمني، اضافة الى ملف المصالحة الوطنية والتوزيع العادل للموارد والتنمية عبر حكم محلي فاعل.

في سياق متصل، رحب المجلسان بالتعاون مع البعثة الأممية، والحرص على دعمها والعمل المشترك وفق اختصاص وصلاحيات كل من المجلسين والبعثة، من أجل حل الأزمة وتضمين خارطة بمواعيد محددة لحل الازمة وصياغة موائمة تحقق التكامل بين خطتها والتوافق الدولي وتضمن المِلكية الليبية للعملية السياسية عبر مؤسساتها الرسمية، ووفق إطار قانوني سليم يؤسس على الإعلان الدستوري و الاتفاق السياسي وقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة.

هذا وأكد البيان الختامي كذلك على أن هذا التوافق جاء تتويجاً للجهود المشتركة بين مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة ” الرامية لكسر حالة الجمود السياسي وإنهاء المراحل الانتقالية، وتأسيساً على التوافقات التي تمت في اجتماعات المجلسين السابقة في تونس و القاهرة “.

يذكر أن المملكة المغربية، سبق لها، وبتعليمات من الملك محمد السادس، أن احتضنت سنة 2015 في مدينة الصخيرات سلسلة من جولات الحوار الليبي – الليبي، تحت رعاية الأمم المتحدة، أسفرت عن “اتفاق الصخيرات” الذي يشكل محطة تحول حاسمة في أفق تسوية الأزمة الليبية.

وقد أفرز اتفاق الصخيرات، تشكيل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، والتأسيس لآليات لتوحيد مؤسسات الدولة، وتنظيم استحقاقات انتخابية بما يساهم في استكمال بناء مؤسسات دولة ليبيا وضمان وحدتها الوطنية وسيادتها الترابية استجابة لتطلعات الشعب الليبي في الرفاه والازدهار والتنمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى