تقاطر مئات اليهود المغاربة من مختلف بقاع العالم ، على مقبرة “اغزو نيهمو” قرب مدينة تارودانت لتخليد ذكرى وفاة الحاخام “دافيد هاكوهين” بالتزامن مع احتفالات “الهيلولة” الدينية.
هذا التجمع الضخم، هو طقس سنوي يترحم فيه اليهود المغاربة على أوليائهم ويطلبون فيه بركتهم، كما يحيون فيه صلتهم بعاداتهم وأعرافهم وكذلك أصدقائهم وذويهم.
وتشهد الأيام المخصصة لهذا الحدث، حراسة أمنية مهمة، تخوفا من استهداف الاحتفال اليهودي.
كما تعرف المقبرة اليهودية في “اغزو نياهمو” بتارودانت بالذات، خلال فترة الاحتفالات ب “الهيلولة ” اليهودية القسط الوافر من الحراسة، من رجال درك وقوات أمنية أخرى، خصوصا عندما تقام حفلات لتخليد ذكرى الحاخام “بن باروخ” حول الضريح.
وكلمة “هيلولة” هي تحريف عامي لإحدى اللازمات كثيرة الورود في مزامير داوود وهي “هاليلو يا” (הללו יי) ومعناها “سبحوا لله”.
وخلال هذه الاحتفالات تضاء الشموع، وتتلى الأذكار وتتم زيارة قبور الأولياء، وهي عادات تتشابه في كثير من حيثياتها بالطقوس الدينية الإسلامية والمسيحية.
ويعرف المغرب عدة مواسم للهيلولة في كثير من المدن مثل آسفي ونواحي الناظور شمال المغرب ونواحي مدينة آسفي أيضاً، وجميع المناطق التي كان اليهود مستقرين فيها، وتوفي بها ولي من أوليائهم، حسب معتقداتهم.
يذكر أن وكالة “morocco towers” للسياحة والأسفار ، قالت إن 60 في المئة من الحجيج اليهود قادمون من إسرائيل، إضافة إلى آخرين قادمين من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والعراق، وتونس ، وفرنسا وفينزويلا وغيرها من بلدان العالم .
