اخبار المغربمجتمعمستجدات

اتهامات مُتبادَلة بين هشام جيراندو وصاحب قناة “الفرشة”.. تُنذِر بتصدُّع وفضح النصب الكندي! 

الخط :
إستمع للمقال

رفع عبد المجيد التونارتي، صاحب قناة “الفرشة” على صفحات التواصل الاجتماعي، سَقف التحدي عاليا في مواجهة زميله وشريكه في النصب والتشهير والابتزاز هشام جيراندو، مُتَوعدا بفضحه وكشف حقيقته الإجرامية، وواصفا إياه بعبارة “دحش كندا” تارة، و”بكلب كندا” تارة أخرى.

وقد أثارت هذه التهديدات الصادرة عن صاحب قناة “الفرشة” في مواجهة هشام جيراندو (صاحب قناة تحدي) مَوجة من التعليقات الساخرة، بين من اعتبرها “بداية الديربي الكندي بين ممتهني النصب والابتزاز  المعلوماتي”، وبين من وَصفها بأنها “صراع ظاهر حول مخططات إجرامية سرية تحركها خلافات حول عائدات الابتزاز والتشهير”.

وهناك أيضا من اعتبرها بأنها “صراعات حول المصادر والوسطاء، وخلاف حول حقوق الابتزاز والحقوق المجاورة”، بدعوى أن هشام حيراندو كان يَستغل معلومات الابتزاز التي يَنشُرها عبد المجيد التونارتي بدون موافقته، وأن هذا الأخير كان بدوره يَستعمل أحد الوسطاء الذي كان يَستغله هشام جيراندو في جِباية أموال الابتزاز والتشهير.

تَهديدات بفضح هشام جيراندو

فضحت المناوشات الأخيرة والاتهامات المتبادلة بين صاحب قناة “الفرشة” وصاحب صفحة “تحدي” طريقة عمل هؤلاء المحتالين المقيمين فوق التراب الكندي. فعبد المجيد التونارتي يتهم هشام جيراندو بسرقة الأخبار والمعلومات التي ينشرها في صفحته واستغلالها في أشرطته الابتزازية، بينما يَزعم المحتال الآخر بأن الأخبار التي يتوصل بها من قناة “الفرشة” غالبا ما تكون مغلوطة وتشهيرية ولا أساس لها من الصحة.

ومَنشأ هذا الخلاف، هو عندما نشر هشام جيراندو مؤخرا شريطين مُتضاربين حول مَسؤول في الدرك، الشريط الأول هاجم فيه المسؤول المذكور باتهامات خطيرة، قبل أن يَعود في شريط آخر ليُثني على نفس المسؤول  ويُشيد بمِهنيته، وهو ما اعتبره مُتتبعي الصفحة تَضارُبا مُريبا ومَشبوها، الأمر الذي دفع هشام جيراندو إلى الخروج في مُحاولة لتبرئة نفسه من جريمة الابتزاز وإلصاقها بعبد المجيد التونارتي صاحب صفحة الفرشة.

وهنا كانت بداية “الديربي” بين هؤلاء المحتالين الهاربين في كندا، حيث خَرج صاحب قناة الفرشة يُهدِّد زميله السابق هشام جيراندو بنشر “تسريبات توضح جرائمه وتكشف مخططاته الابتزازية والتشهيرية”، بل تحداه أن يشاركه في “مناظرة للبوح بجرائمهما على المباشر إن كان رجلا”، قبل أن يَتَوعده بالضربة القاضية والقاصمة في الأيام القادمة عن طريق فَضح محادثات بينهما.

ولم يَكتف صاحب قناة الفرشة ب”تحدي” صاحب قناة “التحدي” هشام جيراندو، بل استخدم في حقه قاموسا يَرشحُ بالعبارات التحقيرية من قبيل “المنبوذ”، و” خيراندو”، و”دحش كندا”…إلخ، كما اتهمه بأنه “يقتات من قناته”، وبأنه “ينشر ادعاءات مغرضة واتهامات باطلة ضد المسؤولين المغاربة بدون أي أساس من الصحة والواقع”.

خلفيات الصراع بين محتالي كندا.

لفهم حقيقة الخلاف بين صاحب قناة الفرشة وهشام جيراندو، وَجب الرجوع قليلا إلى الوراء وبالضبط إلى السمسار والوسيط (رشيد) الذي تم اعتقاله منذ أشهر بمدينة الجديدة في قضايا لها علاقة بالوساطة في جرائم التشهير والابتزاز التي يرتكبها هؤلاء المحتالين انطلاقا من كندا.

ففي مَعرض الكشف عن “مافيا” عبد المجيد التونارتي صاحب قناة “الفرشة” كانت كل الخيوط والمسارب تتقاطع بين الفينة والأخرى وتتشابك مع قنوات الابتزاز المنافسة، وفي طليعتها قناة “تحدي” المملوكة لهشام جيراندو المقيم بدوره بكندا.

فقد ظهر اسم الوسيط “رشيد” الذي كان يَعمَل لحساب هشام جيراندو في قضايا الابتزاز والتشهير بمُرَوِّجي المخدرات، في قضايا أخرى بطلها عبد المجيد التونارتي صاحب قناة “الفرشة”!  وقد برز اسم المدعو رشيد في كل تلك القضايا بصفته وسيطا ومشاركا في أفعال التشهير والابتزاز ومُكلَّفا بتحصيل “الأمانة”، أي عائدات الابتزاز، من الضحايا.

وقد أدى هذا “الاستعمال المزدوج” لنفس الوسيط والسمسار من طرف هشام جيراندو وعبد المجيد التونارتي في جرائم التشهير والابتزاز إلى تَضارُب المصالح الإجرامية فيما بينهما، واندلعت بينهما “منافسة غير مشروعة” حول الوسطاء وكذلك الضحايا المحتملين، وهو ما تفاقم مؤخرا بعد اعتقال هذا الوسيط، مما أدى إلى تَصاعُد الحرب الكلامية بينهما. 

ولم يَكن هذا الوسيط رشيد هو نقطة التقاطع الوحيدة بين صفحات الابتزاز “الفرشة” و”تحدي”، بل كانا يَلتقيان أيضا حتى في النمط الإجرامي المعتمَد في ارتكاب جريمة التشهير والابتزاز. فهشام جيراندو حاول تَقليد عبد المجيد التونارتي في ابتزاز تجار المخدرات وأفراد عائلاتهم، تحت طائلة التبليغ عنهم والتشهير بهم، كما كانا يَستهدِفان معا تجارا ومِهنيين بنفس المدن تقريبا وهي  الدار البيضاء  والجديدة وسيدي بنور، ووفق نفس الأسلوب الإجرامي، وهو ما خَلق بينهما حزازات طفت مؤخرا على السطح على شكل حرب تهديدات متبادلة.

وفي المحصِّلة، فالأمر يتعلق في حقيقته بصراع بين اثنين من مُمتهني الابتزاز والتشهير والسرقة، وهما هشام جيراندو صاحب قناة “تحدي”، وعبد المجيد التونارتي صاحب قناة “الفرشة”. وهذا الصراع ناجم أساسا عن تَضارُب المصالح الإجرامية بينهما بسبب اشتغالهما في مَرتع إجرامي واحد.

وبتعبير آخر، فالأمر لا يعدو أن يَكون صراعا بين مجرمين “باردين الكتاف”، لا يُمارسان أي نشاط مشروع، وإنما حوَّلا كندا إلى ملاذ للنصب والاحتيال والتشهير والابتزاز، مستفيدين في ذلك من تَقاعس السلطات الكندية وتَواطئها المفضوح وتشجيعها على الإفلات من العقاب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى