إيناس ونوال الطالب، طفلتان مغربيتان من ذوي الإحتياجات الخاصة، هز اختفاءهما الرأي العام الفرنسي، خاصة بعد توجيه أصابع الإتهام لوالدتهما مليكة (50سنة) والتي انتظرت أكثر من ثلاثة أشهر للتبليغ عن اختفاء طفلتيها.
الطفلتان البالغتان من العمر 11 و13سنة، والمصابتان بإعاقة خلقية جد متطورة، كانتا تعيشان رفقة والدتهما بعد انفصال والديهما، في منزل موصد النوافذ والأبواب، بمنطقة نيراك جنوب غرب فرنسا، اختفتا شهر دجنبر من العام 2016، دون أن تقدم الأم شكاية باختفاءهما إلا شهر مارس الماضي.
نعيمة الأم المغربية والتي تعمل كمحاسبة، أثارت الشكوك حولها، ما دفع السلطات الفرنسية إلى وضعها تحت تدابير الحراسة النظرية، حيث أخضعت للتحقيق، لتغير أقوالها، وتصرح أن إيناس ونوال عادتا إلى المغرب، قبل أن تقول أنها تركتهما في عهدة زوجين التقتهما بالصدفة، في إحدى باحات الإستراحة بطريفة باسبانيا.
هذا وشكك القضاء الفرنسي في أقوال الأم، التي حسب مصادر صحفية فرنسية، تبقى جد متناقضة، وتعرض نعيمة للمتابعة بتهمة التخلي على طفل قاصر سنه أقل من 15سنة، ما يعرضها لعقوبة حبسية يمكن أن تصل لسبع سنوات.
إيناس ونوال اللتان تعانيان من التهاب الدماغ الطفولي، والذي تسبب لهما في اضطرابات عصبية شديدة وشلل نصفي تشنجي، جعلهما غير قادرتين على القيام بأبسط المهام بمفردهما، تشتبه السلطات الفرنسية، في كون والدتهما “المتعبة نفسيا وجسديا من عبء الإعتناء بطفلتيها لوحدها”، بقتلهما والتخلص من جثتيهما، إلا أن الأمر صعب التأكيد لغاية الساعة، لغياب أي دليل على ذلك.
