في خضم الجدال الذي أثارته صريحات المحامي إسحاق شارية عضو دفاع متزعم احتجاجات الحسيمة المعتقل ناصر الزفزافي، التي اتهم فيها الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة” إلياس العماري بالتآمر على الملك، وما رافق ذلك من أخبار حول سفره بمعية أسرته إلى فرنسا للاستقرار هناك لفترة معينة، ذكر مصدر موثوق لـ”برلمان.كوم” أن “زعيم البام” يتواجد منذ أيام بمدينة مراكش، حيث يجري لقاءات مكثفة مع امحمد اخشيشن رئيس جهة مراكش-آسفي وأحد مؤسسي حركة “لكل الديمقراطيين”.
وأفاد ذات المصدر، أن إلياس العماري قد عاد إلى أرض الوطن مساء يوم (الخميس 23 نونبر)، عقب اختتام مؤتمر مستقبل البحر الأبيض المتوسط بمارسيليا، الذي شارك فيه بصفته رئيساً لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وأجرى صباح يوم (الجمعة 24 نونبر) في المقر المركزي لـ”البام”، مقابلة تلفزيونية مع وكالة الأنباء والقناة التلفزية الرسمية بالصين، قبل أن ينتقل إلى مدينة مراكش للقاء امحمد اخشيشن وبعض قياديي الحزب، حيث يُقيم في إحدى الوحدات الفندقية الفخمة.
ووفق ما أورده مصدر “برلمان.كوم”، فإنَّ إلياس العماري يُرتب معَ امحمد اخشيشن بعض التفاصيل في أفق تسليمه مفاتيح “الجرار” من أجل إعادة بناء الحزب، وإقرار مصالحة مع جميع التنظيمات السياسية، عقب ما ستفرزهُ الدورة الاستثنائية لـ“برلمان البام” التي ستبث في استقالة الأمين العام، مشدداً على أنهُ سيكون المرشح الذي سينقذ سفينة الحزب، خصوصاً وأنه يحظى بإجماع كل الأطياف السياسية.
