إقبال كبير على شراء الشباكية قبيل رمضان

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تشهد الأسواق المغربية زيادة ملحوظة في الطلب على الحلويات الرمضانية، ولا سيما “الشباكية”، التي تُعد من المعالم البارزة لهذه الفترة، ففي كل زاوية من زوايا المدن المغربية، تنتشر المحلات والمخابز التي تُقدم هذه الحلوى الأصيلة التي تأسر قلوب المغاربة وترمز إلى روح الشهر الفضيل.
الشباكية، المصنوعة أساسا من الدقيق والعسل والسمن، تُعتبر من الحلويات التي لا غنى عنها خلال شهر رمضان الفضيل، فهي ليست مجرد طبق يُقدّم على مائدة الإفطار، بل هي رمز للتقاليد المغربية الأصيلة والذوق الرفيع الذي يميز المطبخ المغربي، وتجمع هذه الحلوى بين النكهات الغنية والمذاق الحلو الذي يُذكرنا دائما بذكريات الطفولة والأوقات الجميلة مع العائلة.
وفي ظل ارتفاع أسعار المكونات الأساسية مثل العسل والزيت، يجد العديد من الأسر أنفسهم أمام خيارين؛ إما تحضير الشباكية في المنزل لتوفير التكاليف، أو شراء النسخة الجاهزة من المحلات التجارية المتخصصة.
ورغم أن بعض العائلات لا تزال تُفضل إعداد الشباكية بأنفسها للحفاظ على التقليد، إلا أن ضغوط الحياة اليومية بعد يوم طويل من الصيام تدفع الكثيرين للاستغناء عن الجهد وشراء الشباكية الجاهزة.
يشهد سوق الشباكية ارتفاعا ملحوظا في أسعار مكوناته الأساسية مثل اللوز والعسل والدقيق والزنجلان، مما يشكل تحديا كبيرا للحرفيين والمخابز التي تعتمد على هذه المواد لتحضير هذه الحلوى التقليدية التي تحتل مكانة خاصة في رمضان.
وتعتبر هذه العادة جزءا من التقاليد المغربية الراسخة التي تُورث من جيل إلى جيل، حيث تتعلق بتقاليد الضيافة والكرم والاحتفال بالمناسبات الدينية، وفي كل عام، تُعد الشباكية رمزا للاستمرارية بين الماضي والحاضر، لتذكر الجميع بأهمية الحفاظ على تراثهم الثقافي والمطبخي.