الأخبارمجتمعمستجدات

إدريس فرحان وعلي لمرابط.. ثنائية المارق والثرثار

الخط :
إستمع للمقال

كل بنية سرية خارجية تحتاج لناطق رسمي بلسان حالها، ومتحدث ثرثار باسم مجلس ثورتها.

وليس هناك أبرع وأتفه من إدريس فرحان ليكون هو لسان السوء، وحصيف الكلام، في البنية السرية التي ورثها علي لمرابط عن النقيب السابق محمد زيان.

فالرجل يعتبر علي لمرابط “أستاذه في صحافة الاستقصاء”، ويخاطبه بالصحفي “المخضرم”! ولئن كان الأستاذ معتوها ومرفوعا عنه القلم، فكيف سيكون التلميذ والمريد؟

والجواب هنا لا يحتاج لتوصيف، يكفي أن يستمع القارئ لهلوسات إدريس فرحان ليدرك بأن هذه “النطفة الهجينة والإملاج غير الصافي” عصيان على التصنيف!

فمن يتوهم أن مكتب مكافحة المخدرات الأمريكي يعتمد على إشاعاته! ومن يتخيل أنه صاحب جميع السكوبات، أو بالأحرى، جميع السلوقيات، فهو بالجزم إنسان متفرد في الجنون ومهترئ في الخيال.

ومن المفارقات العجيبة أن ادريس فرحان التلميذ والمريد استطاع أن يغرر ب”أستاذه”، ويستدرجه إلى لعبة سمجة يتبادلان فيها الأدوار.

فعلي لمرابط، الذي طالما تبجح بكونه “حاضي راسو” في الصباح والمساء والظهيرة ، وجد نفسه “يبخ” عندما ينبري ادريس فرحان” يكوي”، بل إنه سخر لسانه ليلهج بعبارة “شكون” عندما يقوم ادريس فرحان ب”طرق” كل الأبواب الموصدة.

ويذكرنا هذا الثنائي الساخر المكون من علي لمرابط وإدريس فرحان بثنائي آخر كان يتبادل نفس الأدوار، وانتهى تقاربهما البراغماتي بقطيعة إيديولوجية بسبب شبهات المثلية.

ألم يكن محمد حاجب يستضيف زكرياء مومني في قناته على اليوتيوب، ويتبادلان بسخاء صفات الحقوقيين والنشطاء السياسيين، وبعدها كان زكرياء مومني يرد الجميل لمحمد حاجب في اليوم الموالي؟

لقد كانت أشبه بلعبة تزجية الوقت ومقاومة النسيان في زمن العطالة! وانتهى بها المطاف مثل هشيم الذرة في “النادر ديال الحصاد”.

فكم هو مؤسف أن يسوق إدريس فرحان علي لمرابط مثلما تزلف “البهيمة” في ضريح سيدي علي بن حمدوش، أو كما يقاد صغير البعير وراء هودج العريس في أفراح أشقائنا في الصحراء المغربية.

فأن يخرج علي لمرابط ليردد إشاعات وهلوسات إدريس فرحان، بكثير من الصفاقة والسذاجة، فإما أن هذا الأخير ساحر أو أنه ربما “خماس مشرط الحناك” عند علي لمرابط في البنية السرية الجديدة.

ومما يتحسر له المرء أن يلعب الثنائي علي لمرابط وإدريس فرحان، بنزق عارم وخبث جارف، لعبة هلوسات “المؤسسة المارقة”!

فقد خرجا معا يعزفان على وثر تحييد المؤسسات الاستخباراتية الخارجية والدرك الملكي، بدعوى أنهما غير معنيان بما تقوم به أجهزة الشرطة والمخابرات الداخلية.

وقد نسي هذا الثنائي أن هذه اللعبة قديمة، ومشروخة أيضا، فقد جربها قبلهما أصحاب مزاعم بيغاسوس، وقبل ذلك أثارها المتلاعبون بأحداث الريف، عندما حاولوا تحييد الجنرال المتقاعد حسني بنسليمان!

وفي جميع تلك المحطات، كان أصحاب هذه اللعبة القذرة يجنون الريح مثلما يحصد “الحفيان حبات الدقيق من مرج الشوك في اليوم العاصف”.

لكن من تعوزه المبادئ، ويتحرك عادة بإيعاز من أحد، تجده دائما يتضارب في مواقفه ومقالاته. فعندما نزع ادريس فرحان “لينافح” عن جهاز الدرك الملكي، هذه المؤسسة الوطنية العتيدة، نسي أنه هو نفسه من هاجمها يوم فقط قبل منافحته المزعومة!

فقبل يوم واحد من تحييد جهاز الدرك، ليس حبا في هذا الجهاز وإنما بنية الإساءة لباقي المؤسسات الأمنية، كان ادريس فرحان قد هاجم نقط التفتيش الدركية على المحاور الطرقية، وأساء لمنتسبي هذا الجهاز الوطني، وكأن لسان حاله يقول “الرأس لي ما تدور كدية”.

لكن الجميل في الثنائي إدريس فرحان وعلي لمرابط أنهما يكملان بعضهما البعض! فالأول بحاجة لعلي لمرابط لكي يفتح أمامه أعمدة الصحافيين الإسبان المارقين، مثل فرانسيسكو كاريون وعبد الحق إغناسيو سامبريرو، لمهاجمة المخزن ومؤسساته.

وعلي لمرابط بحاجة كذلك لكاميكاز إعلامي، ليس له كوابح في اللسان ولا فرامل في التفكير، ولن يكون هناك أفضل من إدريس فرحان ليضطلع بمهمة نفث الاشاعات المغرضة وخوض حروب طواحين الهواء على شبكات التواصل الاجتماعي.

وإذا كان هناك من شيء يحسب للثنائي إدريس فرحان وعلي لمرابط، فهو أنهما يستمتعان بقراءة مقالات موقع برلمان، ويهتمان بحمية الزميلة بدرية عطى الله، بل إنهما يخرجان بدون كلل “الخشيبات” من قرطاس الدراسة، ويعكفان على احتساب عدد القراء والمشاهدين الذين يتابعون النشاط الإعلامي لموقعنا الإخباري.

ولئن كنا قد نجحنا في تعرية الثنائي علي لمرابط وإدريس فرحان، فإن مسلسل فضحهما سيبقى متواصلا حتى وإن تأبطا سلاح التشهير والقذف لدفعنا للانكفاء على ذواتنا.

فنحن نعلم أن ضريبة مكافحة التشهير تختصم من أعراضنا وسمعتنا، لكننا لن نستكين في مواجهة بروباغندا شخص مجنون اسمه علي لمرابط، وهلوسات إنسان مارق يعيش من “مرقة” الخيانة اسمه ادريس فرحان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى