أيوب العمري تعرف عليه المغاربة أول مرة في تسجيل مصور نشره وهو يلقي دروس في “تقنيات المكياج”، ما استفز العديدين، الذين هاجموه بسبب ميولاته الجنسية وإعلانه مثليته الجنسية.
أيوب العمري البالغ من العمر 20سنة، من مواليد مدينة تارودانت قبل أن يلتحق بمدينة أكادير لمتابعة دراسته، وهو أحد أشهر المعلنين عن مثيتهم الجنسية في المغرب.
تحدث أيوب في حوار لـ”بـرلمان.كوم” عن تفاصيل قريبة من حياته وطفولته، أيوب، الذي اكتشف أنه “مغاير” لأصدقائه، في سن الحادية عشرة من عمره، بحركاته الأنثوية وتفضيله لرفقة الفتيات عكس ما يفعله باقي الذكور ممن كانوا في سنه.
أشهر مثلي المغرب، والذي تعرع في إحدى المؤسسات الخيرية بمدينة أكادير، لم يعرف يوما عائلته الحقيقية، ما جعله يتجاوز عقبة رفض العائلة لمثليته، وهو ما ساهم في خروجه للعلن والكشف عن ميولاته الجنسية، بحسب تصريحاته، مؤكدا على أن المحيط العائلي الذي نشأ فيه عوضه عن العائلة الحقيقية.
من جهة أخرى، يسلط أيوب الضوء في ذات الحوار على ظاهرة الإعتداء على المثليين جنسيا، والتي كان هو بدوره ضحية لها، في عدة مدن كالرباط وأكادير وغيرها، مشددا على أن كل الهجمات التي يتعرض لها، والإعتداءات، لن توقفه، ولن “تقضي” على المثلية التي لا تعتبر مرضا، بل أصبحت أمر عاديا يخلق مع الفرد منذ يوم ولادته.
وفي حديثه عن تقبله لتوجهاته الجنسية، يوضح أيوب أنه لم يكن من السهل عليه تقبل مثليته الجنسية، حيث لجأ للطب وللرقية الشرعية، أملا في أن يصبح “عاديا”، كما أنه جرب ربط علاقة مع فتاة، دون أن تفلح كل محاولاته، لينتهي به الأمر للاعتراف بأن مثليته أمر محقق وعادي لن يتمكن من إنكاره أو إخفاءه.