تحفظ حسن أوريد الناطق الرسمي السابق بإسم القصر الملكي على التعليق عن الرسالة التي وجهها الملك محمد السادس إلى المشاركين في اللقاء الذي نظم حول “مكانة الشهيد المهدي بن بركة في التاريخ المعاصر” بالرباط، وتلاها عبد الرحمان اليوسفي، والتي دعا فيها ملك البلاد إلى ” استخلاص الدروس والعبر من قضية بنبركة، وجعلها في صالح الوطن، لتساعدنا على البناء وليس على الهدم” . وشدد على أنه “كيفما كان الحال فابن بركة قد دخل التاريخ، ليس هناك تاريخ سيء أو تاريخ جيد، وإنما هناك التاريخ كما هو : ذاكرة شعب بأكمله. إلا أنه يجب ألا ننسى أن أعداء المغرب قد قاموا باستغلال القضية للإساءة لصورة بلادنا”.
مؤرخ المملكة السابق قالفي تصريح لموقع برلمان.كوم : “الرسالة الملكية قرأت وكانت واضحة”، دون أن يبدى أية تعليق عليها كنوع من التحفظ على سؤال الموقع.
وأضاف ذات المتحدث قائلا: ”أنا لست ناطقا باسم أحد، ولا أعتقد أنه من مصلحة اي أحد، أن يتستر على الحقيقة ، التي هي شيء أساسي لأسرة الفقيدة من أجل ان تقام له جنازة نهائية”.
ودعا أوريد إلى استحضار فكر المهدي بنبركة الذي يمكن أن يستمد منه الشيء الكثير على حد تعبيره.
يشار إلى أنه تم تنظيم يوم أمس ندوة فكرية بمناسبة الذكر الخمسينية لاختطاف المهدي بنبركة، أطرها كل من محمد الطوزي أستاذ العلوم الاجتماعية، ومحمد الساسي بصفته الأكاديمية، إلى جانب معروف الدفالي أستاذ متخصص في تاريخ المغرب المعاصر، بالإضافة إلى كل من حسن أوريد وإبراهيم اوشلح ومحمد الأشعري.
وشمل برنامج الندوة شهادات في حق الراحل المهدي بنبركة، قدمها كل من عبد الرحمان اليوسفي والأخضر الإبراهيمي السياسي الجزائري والمبعوث الأممي السابق إلى سوريا.
