الأخبارخارج الحدودمستجدات

أمين عام حزب بوتفليقة: سنحكم الجزائر 100 عام أخرى

الخط :
إستمع للمقال

أثارت تصريحات بهلوانية أطلقها جمال ولد عباس، أمين عام جبهة التحرير الوطني، الحزب الجاثم على أنفاس الشعب الجزائري المغلوب على أمره منذ أكثر من نصف قرن موجة من السخرية والاستهجان في الأوساط السياسية والإعلامية الجزائرية، حيث أكد أن حزبه الذي يرأسه بوتفليقة المريض، “سيحكم البلاد لمدة قرن آخر على الأقل”.

هذه التصريحات العنترية التي تجد مرجعيتها في قاموس الأنظمة الديكتاتورية، جاءت على لسان المسؤول السياسي الجزائري، خلال تجمع انتخابي بمدينة سطيف، حسبما ذكرته اليوم السبت، يومية “الشروق” الجزائرية، التي علقت قائلة على ذلك بالقول، إن ولد عباس بدا واثقا من فوز الحزب الحاكم بكل الاستحقاقات وبقائه في الحكم لمائة عام مقبلة.

ولم يفت ولد عباس أن يكيل بذات المناسبة المديح والثناء للرئيس بوتفليقة، الذي يحكم البلاد من فوق كرسي متحرك منذ أكثر من سنتين قائلا: “الرئيس بوتفليقة هو صانع التاريخ والنضال والبناء والتشييد”.

وفي ردها على هذه التصريحات، التي جاءت قبيل الانتخابات التشريعية التي ستشهدها البلاد في 4 مايو القادم ، طالب عدد من الشخصيات والأحزاب السياسية أمين عام الحزب الحاكم بالكف عن تصريحاته “المستفزة” التي خرجت عن طابع الحملة الانتخابية، وباتت “تستخف بعقول الشعب الجزائري”.

ونقلت الشروق عن رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، قوله، إن ولد عباس “أصابه الخَرف” وأضحى لا يعرف ما يقول إلى درجة الاستخفاف بالجزائريين، مضيفا، “هذا الرجل يتحدث وكأن الجزائريين ليس لهم كلمة، مع تكريس النظرة الاستعمارية بدل التعامل معهم كشعب متحرر”.

من جهته، دعا محمد السعيد رئيس حزب الحرية والعدالة، الأمين العام للحزب الحاكم، العودة إلى رشده، قائلا، “تكهن الرجل بحكم البلاد لمدة 100 سنة أخرى، (أمر) خارج عن المعقول”، “هم الطرف الأساسي في العزوف السياسي، ونحن ندفع ثمن هذا الفشل، لكن آن الأوان لاسترجاع رُشدهم ويتركوا المجال للكفاءات الشابة”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى