رغم أن الأذهان مشغولة بنبأ اعتقال مسؤولين كبار بالفيفا، إلا أن الحادث لم ينس الجميع موعد اختيار رئيس جديد للفيفا أو تجديد ولاية الرئيس الحالي جوزيف بلاتر يوم غد.
وقد تشهد الولاية الجديدة تغييرا جذريا، بعد فضائح الفساد التي طالت مسؤولين كبار في عهد بلاتير، كما قد تتراجع شعبية الأخير رغم أنه ولحدود الساعة لم توجه له أي تهم رسمية مباشرة.
ومن بين المرشحين للرئاسة هذه السنة، أمير عربي هو نائب الرئيس الحالي بلاتير، كان سابقا رئيس “اتحاد غرب آسيا لكرة القدم” وأيضاً “اتحاد الأردن لكرة القدم”.
المرشح المحتمل هو الأمير علي بن الحسين، الأخ غير الشقيق لملك الأردن عبدالله الثاني.
الأمير علي، متزوج من الجزائرية ريم العلي، ابنة الأخضر الإبراهيمي، وزير خارجية الجزائر الأسبق، والمبعوث الخاص السابق لأمين عام الأمم المتحدة إلى سوريا، وهي صحافية سابقة بمحطة “سي أن أن” الأميركية، وتكبره بستة أعوام، ولهما ابنان: الأميرة جليلة (10) والأمير عبدالله، الأصغر منها بعامين.
وقد درس الأمير الأردني ب “الكلية العلمية الإسلامية” بعمان، وأكمل دراسته في بريطانيا، وتخرج في 1993 من “مدرسة سالسبيري” الأميركية “حيث برع بالمصارعة”، وتلاها متخرجاً كضابط من أكاديمية “ساند هيرست” العسكرية ببريطانيا، ليلتحق بعدها في 1994 بالقوات المسلحة الأردنية، ومنها انتقل إلى الحرس الملكي الأردني، ثم أكمل في 1999 دراسته بجامعة “برنستون” الأميركية، وشغل مرات عدة منصب نائب الملك عند سفره إلى الخارج.
واشتهر هذا النائب بإعادته للحجاب في المباريات الرسمية للنساء بعد رفض طال سنوات.
أما انتخابات الغد التي ستجري في سويسرا، فكتب عنها عدد كبير من المحللين في وسائل إعلام أجنبية عدة، توقعت أن تؤثر الاعتقالات التي طالت عدداً من مسؤولي “الفيفا” على مجرياتها، بحيث ينتهي التصويت بفوز الأمير علي بسبب ما لحق بالاتحاد من فضائح، مع أن رئيسه بلاتر بعيد حتى الآن عن أي تهمة.