بلغ الدعم الدي قدمته الولايات المتحدة للمغرب، خلال سنة 2016، 82 مليون دولار، 84 في المائة منها للمجال التنموي و16 بالمائة للمجال العسكري.
وأفاد تقرير نشرته “DW عربية”، نقلا عن سجلات “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”، أن الدعم الأكبر حسب القطاعات كان من نصيب التعليم بـ24 مليوناً، ثم الحوكمة والمجتمع المدني بـ19 مليوناً، بينما كان نصيب الدعم الأمني 15 مليوناً. الدعم الموجه للنفقات الإدارية بلغ 11 مليوناً، و8.4 مليوناً وُجهت لدعم النمو الاقتصادي.
وأبرز المصدر، أن سنة 2014 شكّلت السنة التي حصل فيها المغرب على أقل دعم أمريكي، بحوالي 24 مليوناً، بينما عرفت سنة 2008 أكبر قدر من الدعم الأمريكي بـ725 مليوناً.
ويأتي، وفق التقرير، العراق في صدارة الدول العربية التي تتلقى معونات أمريكية، فقد حصل على 5.28 ملياراً، 89 في المائة منها للمجال العسكري. وفي التفاصيل، فقد تلقى العراق 4.8 ملياراً في الدعم الأمني والعسكري، و369 مليوناً للمساعدات الإنسانية الإغاثية منها 86 مليوناً للمساعدات الغذائية العاجلة، بينما حصلت النفقات الإدارية على دعم 10 ملايين.
وحصلت مصر على 1.23 مليار، 89 بالمائة منها في المجال العسكري، و11 بالمائة المتبقية اتجهت إلى المجال التنموي. ووفق التفاصيل، فحوالي 1.1 ملياراً خُصصت للدعم العسكري والأمني، فيما لم تتجاوز المساعدات الخاصة بالتعليم الـ37 مليوناً، والإنسانية 26 مليوناً، بينما بلغ الدعم المخصص للنمو الاقتصادي 45 مليوناً.
وحصل الأردن على 1.21 ملياراً، مالت نسبياً لصالح الدعم التنموي على الدعم العسكري. ومن أهم ما تلقاه الأردن خلال هذه السنة، 510 مليوناً لما هو أمني وعسكري، و213 مليوناً للموازنة العامة، و188 مليوناً للخدمات الإنسانية الإغاثية، و82 مليون دولار للتعليم، و60 مليوناً للمجال الصحي.
ويبقى الأردن عموماً من الدول العربية الأكثر تلقياً للدعم المالي الأمريكي خلال السنوات الماضية. وقد وصل الرقم عام 2003 إلى 1.7 ملياراً، بينما شكّل عام 2001 الأقل بـ259 ألفاً.
وتلقت سوريا 916,4 مليونا. ورغم أن واشنطن قدمت 94 مليوناً في المجال الأمني، إلّا أنها قالت إن كل دعمها لسوريا كان مخصصاً للمجالات التنموية. وتُقدر المساعدات الإنسانية الإغاثية بـ471 مليوناً، و320 مليوناً للمعونات الغذائية العاجلة، و20 مليوناً لبرامج غوثية متعددة. بينما كان نصيب “المشاركة الديمقراطية والمجتمع المدني” 1.8 مليوناً.
وتلقت الدولة الفلسطينية 416.7 مليوناً، موجهة بالكامل للدعم التنموي رغم وجود 18 مليوناً للدعم الأمني قالت واشنطن إنه مخصص لبناء السلم المدني. 133 مليون خُصصت للحاجيات الإغاثية العاجلة، و86 مليوناً للخدمات الاجتماعية، و11 مليوناً للحكومة والمجتمع المدني.
تلّقى لبنان 416,5 مليوناً، 81 بالمائة منها في المجال التنموي. وحصل لبنان تحديداً على 249 مليون قيمة للخدمات الإنسانية الإغاثية، و75 مليوناً للإصلاحات الأمنية، و12 مليوناً لمكافحة المخدرات، و9.2 ملايين للحكومة والمجتمع المدني في قطاعات كالمشاركة الديمقراطية والتنمية القانونية.
وبلغ الدعم الأمريكي الموجه لليمن حوالي 305 مليون. أغلبه موجه للمعونات الإنسانية بواقع 294 مليوناً، مع حصص منخفضة للدعم الموجه إلى الحكومة والمجتمع المدني، إذ لم يتجاوز 3.7 ملايين. وقد بدأ الدعم الأمريكي نحو اليمن يرتفع منذ عام 2009.
وحصل الصومال على دعم أمريكي يقدر بـ274.7 مليوناً، 174 مليوناً منها مخصصة للمعونات الإغاثية والغذائية، و43 مليوناً لعمليات أمنية. يبقى الدعم الأمريكي للصومال متذبذباً، وقد وصل أوجه عام 2012 بـ469 مليوناً.
وتلقت السودان حوالي 137.8 مليوناً، 125 مليونا منها خُصصت لعمليات الإغاتة وللمعونات الغذائية. وقد كان الدعم الأمريكي للسودان جد منخفض بسبب العقوبات المفروضة عليها، لكنه بدأ يرتفع ابتداءً من عام 2010، حيث وصل أوجه عام 2013 بـ170 مليوناً.
وحصلت تونس على 117.4 مليوناًَ، 79 منها وُجهت للدعم العسكري، والمتبقي للمجال التنموي. فيما حصلت ليبيا على 26.6 مليوناً، خُصصت كلها للدعم التنموي. وحصلت الجزائر عام 2016 على 17.8 مليوناً، 91 بالمائة منها خصصت للمجال التنموي..
ويشار أن نشر هذه اللائحة، جاءت بعد تهديد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بوقف التمويل الذي تحصل عليه الدول التي صوّتت ضد قراره المتعلّق بالقدس في الأمم المتحدة؛ إذ قال إن هناك دولاً “تأخذ المال الأمريكي ثم تصوّت ضد واشنطن في مجلس الأمن”، وإن بلاده ستعمل على توفير مليارات الدولارات من وقف الدعم الذي تقدمه.
