اهتزت ساكنة منطقة “أفوس” ضواحي الراشيدية، على وقع جريمة بشعة، كانت بطلتها أم قامت بذبح ابنتها البالغة من العمر تسع سنوات، من الوريد إلى الوريد، قبل أن تضرم النار في المنزل محاولة قتل ابنتها الثانية، التي لم تتجاوز بعد ربيعها الخامس، والتي أنقدتها الألطاف الإلاهية من الموت، بعد هروبها من المنزل.
الجريمة وحسب ما أوردته يومية “الصباح” في عدد اليوم الخميس، تعود ليوم الأحد المنصرم، عندما استغلت المتهمة خروج زوجها للعمل في حقول النخيل، لتتوجه إلى المطبخ وتحمل سكينا، وتسقط ابنتها أرضا دون اكتراث لتوسلاتها، وتذبحها من الوريد إلى الوريد أمام أنظار ابنتها الثانية، قبل أن تحاول أيضا قتل ابنتها الثانية بالطريقة نفسها، حيث طاردتها في المنزل، إلا أن الطفلة احتمت بغرفة وأقفلت الباب عليها، ما دفع الأم إلى إضرام النار في قنينة غاز وباقي محتويات المنزل، قبل أن تتمكن ابنتها من مغادرة الغرفة وفتح باب المنزل والفرار وهي تصرخ من هول الجريمة البشعة، التي ارتكبت في حق شقيقتها الكبرى.
وأضاف المصدر، أن عناصر الدرك حلت بالمكان، حيث وبعد اخماد الحريق، عاينوا جثة الطفلة وعليها جرح غائر في العنق، حيث تم نقلها إلى مصلحة الطب الشرعي بتعليمات من النيابة العامة.
هذا وتضاربت الآراء حول الأسباب وراء الجريمة، التي اعترفت الجانية بارتكابها، حيث أكد الوالد للمحققين أن زوجته كانت تخضع لحصص من العلاج النفسي بشكل منتظم، وأنها في الآونة الأخيرة اشتد عليها المرض وكانت نتيجته قتل ابنتها ذبحا.
فيما ذكر شهود عيان أن الزوجة كانت تعيش وضعا اجتماعيا صعبا إضافة إلي وجود خلاف حاد مع زوجها وعائلته، وهو ما يرجح أن يكون السبب وراء قتل المتهمة لابنتها وإضرام النار فى منزل العائلة، الدافع الانتقامي من الزوج، بعد تزايد حدة الخلافات اليومية معه ومع عائلته.