في سابقة فريدة من نوعها ، اجتمع ما يقارب الخمسة آلاف شخص من فئات عمرية مختلفة بساحة الأمل وسط مدينة أكادير، مساء أمس السبت، لتشكيل اكبر كلمة “إقرأ” في العالم، وذلك مبادرة شبابية يهدف من خلالها المنظمون إلى دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
واستمرت المبادرة، التي رفعت تحدي بعث روح الفعل القرائي لدى الشباب، زهاء الثلاث ساعات؛ بمشاركة واسعة لفئات عمرية مختلفة ومن مدن مجاورة كورزازات و تارودانت وإنزكان و أكادير و أيت ملول وتيزنيت، بالإضافة إلى وافدين من عدة مدن البعيدة جغرافيا كمراكش والدار البيضاء و طنجة وتطوان وتازة؛ مفضلة بذلك الحضور لساحة الأمل، رغم تزامن التوقيت مع أنشطة أخرى كثيرة بالمدينة، فضلا عن مباريتي الكلاسيكو والمباراة التي جمعت فريق الحسنية بالرجاء البيضاوي.
و أبرزت التظاهرة، التي حققت أهدافها حسب المنظمين، مدى الاهتمام الذي يحمله الشباب اتجاه القراءة، و رغبة العديد منهم في إعادة الأمل للإهتمام بالكتاب والكتابة، وخلق مصالحة مع السفر، تأصيلا لشعار “جميعا من أجل مغرب يقرأ”؛ في زمن يعرف تسارعا في كافة التعاملات، وما يميزه من تهميش للكتاب في ظل تفضيل متزايد للتكنولوجيا و منتجاتها.
يشار أن هذه المبادرة، قد نظمت بشراكة مع جامعة ابن زهر بأكادير ودعم السلطات المحلية والجماعة الحضرية لأكادير والمجلس البلدي للدشيرة، ومساندة النسيج الجمعوي من خلال مشاركة حوالي 40 جمعية، ومؤسسات تربوية خاصة؛ تهدف بالأساس إلى التوعية بالدور المحوري للقراءة.
الخط :