اخبار المغربمجتمعمستجدات

أسعار الدجاج تلامس 30 درهما.. ومهني يكشف الأسباب

الخط :
إستمع للمقال

شهدت أسعار الدواجن في المغرب خلال الأيام الأخيرة ارتفاعًا صاروخيا، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 27 درهما، ما أثار استياء واسعا في صفوف المواطنين، وأعاد تسليط الضوء على التحديات الاقتصادية التي تواجه الأسر المغربية، حيث أن هذا الارتفاع يأتي في ظل موجة غلاء طالت مختلف المواد الغذائية الأساسية، مما زاد من حدة الضغوط على القدرة الشرائية، ودفع الكثيرين للتساؤل عن الأسباب الحقيقية وراء هذه الزيادات المتكررة.

في هذا السياق، أوضح منتصر مصطفى، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، في تصريح لموقع “برلمان.كوم“، أن هذا الوضع يعود لعاملين رئيسيين. العامل الأول يتمثل في الضغط المتزايد على لحوم الدواجن، وذلك نتيجة ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء وقلة العرض فيها، مما أدى إلى ارتفاع الطلب على اللحوم البيضاء، وبالتالي هذا الارتفاع في الطلب ساهم في زيادة أسعارها.

أما فيما يخص العامل الثاني، قال رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، إنه مرتبط بالظروف المناخية، حيث تشهد العديد من المناطق المغربية، وخصوصا الداخلية منها، تفاوتًا كبيرًا في درجات الحرارة بين الليل والنهار، إذ تصل الحرارة نهارًا إلى 26-28 درجة مئوية، بينما تنخفض ليلًا إلى ناقص درجتين.

وأضاف ذات المصدر أن هذا التغير الحاد أثر بشكل كبير على الإنتاجية، التي انخفضت بنسبة تتراوح بين 18% و20%. مستشهدا، على سبيل المثال، كان متوسط وزن الدجاج قبل 15 يومًا يتراوح بين 2.3 و2.5 كيلوغرام، بينما أصبح الآن أقل من 2 كيلوغرام، مما ساهم في زيادة تأثير ارتفاع الطلب على الأسعار”.

وتابع منتصر في تتمة تصريحه قائلًا: “قمنا بزيادة الإنتاج، حيث انتقلنا من تربية 7.5 مليون كتكوت أسبوعيًا، في شهري ماي ويونيو، إلى ما بين 9.5 و10 مليون كتكوت أسبوعيًا في الشهور الأخيرة. إذ تضاعف سعر الكتكوت البالغ من العمر يومًا واحدًا من 4-4.5 دراهم، إلى ما بين 10 و13 درهمًا منذ أكتوبر الماضي”.

علاوة على ذلك، أردف رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، بأن سعر التبن المستخدم في التربية ارتفع كذلك من 12 درهمًا للبالة الواحدة إلى 55 درهمًا. بالإضافة إلى ذلك، برودة الطقس زادت من الحاجة إلى التدفئة، مما رفع تكلفة الغاز المستخدم، مبرزا أن كل هذه العوامل مجتمعة أسهمت في ارتفاع أسعار الدواجن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى