كادت أن تندلع أزمة داخل البيت الحكومي خلال فصل الصيف بين رشيد الطالبي العلمي وزير الشباب والرياضة ومحمد حصاد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وذلك إثر إخلال الأخير بالتزاماته ورفضه فتح أبواب المؤسسات التعليمية في وجه أطفال المخيمات، بمبرر أن البعض منها سيخضع للإصلاح قبل الدخول المدرسي.
ووفق ما ذكره مصدر مطلع لـ”برلمان.كوم“، فإن تراجع محمد حصاد عن الوعد الذي قطعه بتوفير 115 مؤسسة تعليمية، كاد أن يتسبب في حرمان حوالي 30 ألف مستفيد من العملية التخييمية، مما دفع رشيد الطالبي العلمي إلى إجراء تحركات في أوساط البيت الحكومي عجلت بإنقاذ الموقف في آخر اللحظات، ودفعت وزارة التربية الوطنية إلى فتح أبواب بعض المؤسسات التعليمية بشكل متفرق أمام أطفال المخيمات، كما أفلح في إبرام شراكة مع عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات، تم بموجبها توفير فضاءات تخييمية متنقلة لفائدة المستفيدين، وإنقاذ موسم التخييم من الفشل.
الموقف الذي وقع فيه رشيد الطالبي العلمي، دفعه إلى إعلان الطلاق النهائي مع وزارة التربية الوطنية وعدم دق أبوابها من أجل الاستفادة من مدارسها لفائدة عملية التخييم، حيث أفاد مصدر موقع “برلمان.كوم”، أنه أعلن حالة استنفار في صفوف مسؤولي وزارة الشباب والرياضة من أجل تأهيل جل مراكز التخييم الكبرى، حتى تكون جاهزة في الموسم المقبل، ومنحه اختصاصات واسعة للجامعة الوطنية للتخييم واللجنة المشتركة للتخييم من أجل تدبير شؤون المخيمات المقبلة.