أكدت مصادر دبلوماسية إسبانية أن قضية الشابة الصحراوية معلومة موراليس، التي تحمل الجنسية الاسبانية، المحتجزة منذ أربعة أشهر بمخيمات تندوف بالجزائر، تهدد بأزمة دبلوماسية بين إسبانيا والبوليساريو.
ونقلت صحيفة “إيل باييس” الاسبانية الواسعة الانتشار، في طبعتها الالكترونية اليوم، عن المصادر الدبلوماسية الاسبانية قولها إن صراعات داخلية بالحركة الانفصالية الصحراوية بين اللائيكيين والقوميين من جهة، والأجيال الجديدة المقربة من الاسلاميين من جهة أخرى، وراء فشل تحرير الصحراوية معلومة التي تم إرجاعها إلى عائلتها التي تحتجزها عندما تم اقتراب موعد تحريرها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشابة الصحراوية كان قد تم نقلها فجر الخميس الجمعة الماضيين، إلى الرابوني وإيقاف أخويها البيولوجيين اللذين كانا يحتجزهما في أفق وضعهما رهن إشارة “وزارتي العدل والداخلية” بالحكومة الوهمية للبوليساريو من أجل أن تختام الشابة الصحراوية معلومي دون ضغط بين الاستمرار في الاقامة في أحضان عائلتها أو الرجوع إلى عائلتها بالتبني في إسبانيا.
وكان رئيس الدبلوماسية الاسبانية خوسي مانويا مارغايو، قد أكد أمس الأحد في كازاخستان، أن وزارته تعلم علم اليقين أين تتواجد الصحراوية التي تحمل الجنسية الاسبانية، معلومة موراليس المحتجزة بمخيمات تندوف بالجزائر وأنها تعمل من أجل تحريرها في أقرب وقت ممكن.
يذكر أن جبهة البوليساريو، التي تحتجز المئات من الصحراويين في مخيمات الذل بالجزائر، كانت قد وعدت، تحت ضغط إسباني وأممي، بفك احتجاز الصحراوية معلومة موراليس بعد أن قضت أربعة أشهر من الاحتجاز بمخيمات تندوف.
وجاءت تصريحات مارغايو لوسائل الاعلام الاسبانية، عقب زيارته لمنشآت شركة “طالغو” الاسبانية في أستانا، حيث يقوم بزيارة رسمية إلى كازاخستان.
وحسب الاسرة الاندلسية التي تبنت الشابة الصحراوية، البالغة من العمر 22 سنة، منذ أن كان عمرها سبع سنوات في إقليم إشبيلية، فإن معلومة تم إرجاعها مرة أخرى إلى أسرتها بعد أن كان قد تم تنقيلها فجر يوم الخميس الجمعة الماضيين إلى مخيمات الرابوني بالجزائر في انتظار ترحيلها إلى إسبانيا.
وكانت وسائل إعلام إسبانية قد أشارت إلى أنه بعد ضغوطات على جميع المستويات في إسبانيا والامم المتحدة من أجل رفع احتجاز المواطنة الصحراوية وخصوصا بعد اللجوء إلى مجلس النواب الاسباني يوم الثلاثاء الماضي بعد تدخل للنائبة الاشتراكية إيريني لوثانو من أجل الضغط على جبهة البوليساريو لتحرير معلومة موراليس تم يوم الأربعاء الماضي استقبال عائلتها من قبل وزير الشؤون الخارحية الاسباني خوسي مانويل غارثيا مارغايو.
وكانت أسرة الصحراوية قد توصلت بخبر تحرير الصحراوية من قبل “شرطة البوليساريو” في انتظار استرجاع حريتها في التنقل وإمكانية العودة إلى إسبانيا.