وقعت أربعون منظمة دولية، عريضة ضد مشروع إنشاء خط أنابيب الغاز الذي من المخطط أن يربط بين المغرب ونيجيريا.
توقيع هذه العريضة، حسب مزاعم المعارضين، يأتي في الوقت الذي تجاوز فيه تسارع الاحتباس الحراري كل التوقعات وسجلت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري رقما قياسيا جديدا سنة 2016.
ويخشى الموقعون، من أن المضي في هذا المشروع، سيسير في اتجاه زيادة استخراج واستهلاك الوقود الأحفوري الذي يعتبر السبب الرئيسي للاحتباس الحراري، كما عبروا عن استيائهم من إنشاء جزء من خط أنابيب الغاز لغرب أفريقيا، دون استشارة السكان الذين طعنوا في دراسة التأثير على البيئة.
وكان على رأس الموقعين، منظمة “أطاك المغرب” والمؤسسة النيجيرية صحة الأرض الأم، وجمعية “بيير دو ماشال” الفرنسية، و”كوليماكسيمو” بالبرتغال والشبكة العالمية لمنظمات بيئية “أصدقاء الأرض” بالولايات المتحدة وأيضا جمعية “لا لخط أنابيب الغاز فوس دنكرك” بفرنسا.
جدير بالذكر، أن من بين الأهداف الكبرى لمشروع خط أنابيب الغاز بين المغرب ونيجيريا، هو تمكين منطقة شمال غرب إفريقيا، من تحقيق الاستقلالية الطاقية وتسريع وتيرة إنجاز مشاريع توليد الكهرباء لفائدة الساكنة وتطوير أنشطة اقتصادية وصناعية هامة.
وقد تم، قرابة السنتين، الإعلان على إنشاء خط أنابيب عملاق يصل إلى 5000 كيلومتر تقريبا على طول المسافة بين نيجيريا والمغرب في دجنبر 2016، بتكلفة تقدر بنحو 20 مليار دولار.