أدوية “حساسة” تختفي من الصيدلات المغربية
دقت الجمعية المغربية لطب الأطفال، ناقوس الخطر، عقب اختفاء مجموعة من أدوية الأطفال الحساسة من الصيدليات بعد نفاد المخزون وامتناع المختبرات عن تزويد الصيدليات بها.
ووفق ماأوضح حسن أفيلال، رئيس الجمعية المغربية لطب الأطفال، في تصريحات نقلتها يومية “الصباح” في عدد اليوم الثلاثاء،أن عددا من الأطباء اتصلوا بالجمعية للإشعار باختفاء عدد من الأدوية الخاصة بالأطفال اختفت من السوق وأن مخزونها يوشك على النفاد، مضيفا أن الأمر يتعلق بوجه خاص بأربعة أدوية «دوبامين » و «فانوميسين » و «أميكلين » و «كاردينال » المحقون. ونبه إلى أن اختفاء هذه الأدوية يهدد حياة العديد من الأطفال، إذ أن أطباء الأطفال لا يمكن أن يقدموا أي مساعدات في غياب الأدوية، مشيرا إلى أن دواء مثل «دوبامين » يستعمل من أجل ضبط ضغط الدم في مستويات تمكن من إيصال تدفقه إلى الدماغ، وفي حال عدم تمكين الطفل من هذا الدواء يمكن أن يتسبب في أضرار بالدماغ وتنتج عن ذلك إعاقة أو أن يؤدي الأمر إلى الوفاة في بعض الحالات.
وأضاف المصدر، أن الإختفاء هم كذلك دواء «كاردينال » الذي يساعد على معالجة بعض التشنجات التي يعاني منها بعض الأطفال، إذ في حال تعذر تناول هذا الدواء يمكن أن تصبح حياة الطفل في خطر ينتهي الأمر إلى الوفاة.
هذا وأكد افيلال أن الجمعية راسلت وزير الصحة حول الموضوع من أجل إيجاد حل لاختفاء عدد من الأدوية الأساسية التي لا يمكن تعويضها، ما يجعل صحة العديد من الأطفال المحتاجين إليها في خطر.
ويذكر أن بعض مهنيي القطاع، أوردوا أنه من الممكن أن يكون اختفاء الأدوية، راجع بالدرجة الأولى إلى قرار وزارة الصحة بتخفيض أسعارها، ما جعل مختبرات الأدوية تتخلى عن تسويقها بسبب تقلص هامش ربحها، فتسبب ذلك في نفاد المخزون.