الأخباربيئة وعلوممستجدات

أخصائية توضح حقائق ومفاهيم خاطئة عن اللقاحات

الخط :
إستمع للمقال

تحتفل المنشأت الصحية حول العالم بأسبوع التحصين العالمي لهذا العام “تحت شعار “التحصين ينقذ الأوراح”. وأسبوع التحصين هذا هو حملة عالمية تطلقها منظمة الصحة العالمية لرفع مستوى الوعي وزيادة معدلات التحصين ضد الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في جميع أنحاء العالم، حيث تعقد هذه الحملة العالمية من كل عام خلال الأسبوع الأخير من شهر أبريل.

وتحتفل القطاعات الصحية عالميا بهذه المناسبة الصحية، لمرور 50 عاماً على إطلاق منظمة الصحة العالمية لبرنامج التحصين الموسع عالمياً. وبهذه المناسبة تقوم المنشأت الصحية بتكثيف الحملات المجتمعية للتوعية باللقاحات وأهميتها، إضافة إلى نشر رسائل توعوية عن التطعيمات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي هذا السياق، أبرزت أخصائية الأمراض المعدية، ديما إبراهيم، وفق ما نقله عنها موقع “سكاي نيوز عربية”، أنه يمكن للتطعيمات أن تحمي من الإصابة بـ25 مرضا معديا مختلفا، من الطفولة إلى الشيخوخة، مثل الدفتيريا والحصبة والسعال الديكي وشلل الأطفال والكزاز. فوفق تقديرات منظمة الصحة العالميةفإن اللقاح فعال ويمكن أن يحمي حوالي 2-3 مليون شخص من الوفاة كل عام.

مشيرة إلى أن أسبوع التحصين العالمي يساهم في تعزيز وعي الجمهور عن كيفية الحفاظ وتحصين الإنسان، ودعم الناس في كل مكان للحصول على التطعيمات المطلوبة ضد الأمراض الفتاكة لأنفسهم ولأطفالهم وإنقاذ أرواح الأفراد من أمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات وتحسين ظروف حياتهم، ودعوة البلدان إلى زيادة الاستثمارات في برامج التحصين واللقاحات لحماية الأجيال القادمة.

وأكدت ديما إبراهيم أن اللقاحات الروتينية، تعتبر أفضل أداة متاحة لمكافحة الأمراض المعدية، حيث إنها تمثل وسيلة فعالة ومناسبة لحماية الأفراد والمجتمعات من الكثير من الأمراض عن طريق جعل الناس محصنين أو مقاومين لها من خلال تحفيز جهاز المناعة في الجسم.

كما تساعد التطعيمات في الحماية والحفاظ على صحة أفراده، ولا سيما أفراد المجتمع الأكثر ضعفا مثل الأطفال، والنساء الحوامل، وكبار السن، والأفراد المصابين بأمراض مزمنة. إضافة إلى أن جميع اللقاحات تخضع للعديد من التجارب والاختبارات، للتأكد من أنها لن تضر بجسم الإنسان، وهي مهمة لأنها تفيد بشكل كبير جهاز المناعة لدينا، كما أن اللقاحات تعلم جهاز المناعة لدينا كيفية تكوين أجسام مضادة لمحاربة الأمراض.

وأوضحت ديما بعض الحالات التي لا ينصح لهم بالتطعيم، حيث يمكن تلقيح الرضع والأطفال الصغار والبالغين لكن الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات المرضية يجب ألا يحصلوا على لقاحات معينة أو عليهم الانتظار قبل الحصول عليها.

وتابعت بأن هذه الحالات يمكن أن تشمل الأمراض المزمنة أو بعض العلاجات (مثل العلاج الكيميائي) التي تؤثر على جهاز المناعة، والحساسية الشديدة والمهددة للحياة لمكونات اللقاح، وهي حالات نادرة جداً، إذا كنت تعاني من مرض شديد وارتفاع في درجة الحرارة في يوم التطعيم.

ومن جهة أخرى، أشارت الأخصائية إلى أن هناك عددا من المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالتطعيم، أولها أن اللقاحات قد تسبب التوحد، بالطبع هذا ليس صحيحاً فقد أظهرت العديد من الدراسات العلمية عدم وجود صلة بين التوحد ولقاحات التحصين، بما في ذلك لقاح MMR، لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية.

وأضافت أن الفكرة الثانية الخاطئة هي أن اللقاحات تحتوي على مواد سامة، وبالطبع فاللقاحات لا تحتوي على مكونات سامة، حيث تخضع اللقاحات لاختبارات مكثفة لضمان سلامتها وفعاليتها.

فيما المعلومة الثالثة الخاطئة تتجلى في كون لقاح الإنفلونزا تتسبب في الإصابة بالفيروس وبالطبع هي خاطئة لأن الأنفلونزا تنتشر بشكل رئيسي من خلال العطس والسعال والاتصال القريب مع شخص مصاب بها، ولم تظهر الدراسات أن لقاحات الإنفلونزا تسبب الأنفلونزا.

مؤكدة أن الحقائق هي أن الأطفال حديثي الولادة محصنون ضد العديد من الأمراض لأن لديهم أجساماً مضادة حصلوا عليها من أمهاتهم، وتزول هذه المناعة خلال السنة الأولى من العمر، إذا تعرض الطفل غير المحصن لجرثومة مرضية، فقد لا يكون جسم الطفل قوياً بما يكفي لمحاربة المرض، تحصين الأفراد يساعد على حماية صحة مجتمعنا، وهو أمر مهم بشكل خاص لأولئك الأشخاص الذين لا يمكن تحصينهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى