قال محمد عبد الوهاب رفيقي إن الفصل التام بين الدين والسياسة في المجتمعات الإسلامية أمر غير واقعي لأن الدين يعتبر عاملا مؤثرا في وجدان الأفراد ومن غير المنطقي أن يتم الفصل بينه وبين السياسة. وأوضح بالقول “نعم، الدين يستغل في السياسة في كثير من المواطن والصور” غير أنه خلص إلى أن “السياسة هي التي استغلت الدين بشكل بشع وفظيع لتتبيث الشرعية”.
وتساءل أبو حفص، الذي كان يتحدث في إطار ندوة فكرية نظمتها الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي بأكادير أمس السبت، (تساءل) أمام هذا الوضع عما إذا كان الحل هو فتح الباب لاستغلال الدين في السياسة ليخلص إلى أن الحل هو تحديد مفهوم الدين عبر استشراف القيم في الإسلام كالشورى والعدل والأخلاق.
ورأى نائب الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة أنه من الواجب التمييز بين ما هو ديني أصلي كالقيم والأفكار والأخلاق الكبرى وبين ما هو دنيوي سياسوي قابل للتغيير والتجديد باعتبار أن الدين يعد مقوما أساسيا في الهوية ومؤثرا أساسيا في الأفراد.
واعتبر أبو حفص أن موضوع الدين والسياسة هو موضوع يحتاج إلى كثير من البسط والحوار والمناقشة عند الحركات الإسلامية وهي مرغمة أن يشغلها الموضوع لأنه مرتبط بها وهي المتهم الأول في توظيف الدين في السياسة