ذكرت موقع “موند أفريك” (Mondafrique) أن مصالح المخابرات المغربية المعروفة بـ (DST) سبق لها أن حذرت نظيرتها الألمانية المعروفة بـ ” BND ” بتاريخ 19 شتنبر و 11 أكتوبر 2016 من احتمال قيام التونسي أنيس عمري بأعمال إرهابية.
وقال الموقع المختص في الشؤون المغاربية والافريقية إنه في إطار ملاحقتها للإرهابيين الإسلاميين، استطاعت المخابرات المغربية من التقدم خطوات كبيرة عن نظيراتها الأوروبية .
ونقل الموقع عن مصادر موثوقة داخل مصالح أجهزة المخابرات الغربية تأكيدها بأن المخابرات المغربية المعروفة بـDST كانت قد نبهت رسميا بتاريخ 19 شتنبر الماضي نظيرتها الألمانية المعروف بـ BND، بالانحرافات الجهادية للتونسي أنيس عمري ، المشتبه في تورطه في عملية الهجوم يوم 19 دجنبر الجاري بواسطة الشاحنة في سوق الميلاد بالعاصمة الألمانية برلين.
وأضاف ذات الموقع أنه منذ شهور استطاعت عناصر المخابرات المغربية (DST) تحديد هوية أنيس عمري باعتباره أحد المؤيدين المتحمسين لتنظيم “الدولة الإسلامية”، موضحا أنه حسب المعلومات التي تمكن رجال الاستعلامات المغاربة من جمعها وتقديمها للألمان في مراسلة أخرى بتاريخ 11 أكتوبر الماضي، فإن أنيس عمري كان يقيم بشكل سري في ألمانيا منذ 14 شهرا، وكان يلتقي في مدينة دورتموند مع عنصرين خطيرين يدينان بالولاء لـ”داعش” ، أحدهما روسي تم طرده من قبل السلطات الألمانية في اتجاه روسيا والآخر مغربي تم حجز جواز سفره من قبل الشرطة في برلين.
وقد حاول التونسي المشتبه به في اقتراف هجوم الاثنين الماضي ببرلين الالتحاق بمناطق القتال في سوريا والعراق انطلاقا من تونس غداة اندلاع الحرب في سوريا . وقد تم فيما بعد اعتقاله من قبل السلطات الإيطالية وحكم عليه بأربع سنوات سجنا نافذا عندما كان بصدد محاولة السفر إلى تركيا للالتحاق بمنطقة الشرق الأوسط.
ودائما حسب مصادر “موند أفريك” فقد كان المغاربة مقتنعين منذ عدة اشهر بأن أنيس عمري سيقدم على اقتراف أعمال إرهابية ، وذلك ما تضمنته مراسلتي المخابرات المغربية إلى نظيرتها الألمانية في شهري شتنبر وأكتوبر 2016.