رغم مقاطعة أغلبية الجزائريين للانتخابات التشريعية، النتائج النهائية تضع حزب بوتفليقة وحلفائه في مقدمة الفائزين
كما كان متوقعا، ورغم مقاطعة أكثر من 80 % من الجزائريين للانتخابات التشريعية، التي جرت أمس الخميس، فقد حصل حزب جبهة التحرير الوطني، الحزب الحاكم برئاسة عبد العزيز بوتفليقة على 164 مقعدا ، وفقا للنتائج الرسمية، من أصل 462 ، بينما حصل حليفه حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يتزعمه أحمد أويحيي مدير الديوان الرئاسي ، على 97 مقعدا، ما يمثل الأغلبية المطلقة في المجلس الشعبي الوطني.
وأعلن وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي في مؤتمر صحافي اليوم الجمعة أن نسبة المشاركة بلغت 38.25 بالمائة وهي أقل من تلك المسجلة في 2012 حيث بلغت 43.14 بالمئة، بينما لم تتعد في 2007، 35.65 بالمئة. واعتبرت المعارضة أن هذه الأرقام مضخمة.
وبالنسبة للأحزاب الإسلامية التي شاركت في الانتخابات ، فقد حصل حزب تجمع أمل الجزائر على 19 مقعدا والحركة الشعبية الجزائرية 13 مقعدا والتحالف الوطني الجمهوري 8 مقاعد، وكلها أحزاب مؤيدة لنظام بوتفليقة.
وبالنسبة للأحزاب الإسلامية المعارضة فقد حصلت مجتمعة على 48 مقعدا موزعة على تحالف حركة مجتمع السلم وجبهة التغيير ( 33 مقعدا) واتحاد العدالة والنهضة والبناء (15 مقعدا) .
وحصلت باقي أحزاب المعارضة ، حزب جبهة القوى الاشتراكية (14 مقعدا) وحزب العمال (11 مقعدا) بينما لم يحصل حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية سوى على 9 مقاعد.
وفي ضوء هذه النتائج التي كانت متوقعة لا ينتظر الجزائريون أن يحصل أي تغيير يذكر في الخريطة السياسية.