عاشت الكثير من شعوب الشرق الأوسط أوقاتا عصيبة خلال سنة 2023، أودت بحياة الآلاف، ولا يحمل أفق عام 2024 رؤية واضحة لنهايتها.
ففي السادس من فبراير الماضي شهدت سوريا وتركيا زلزالا مدمرا بقوة 7.4 درجات على مقياس ريختر، أودى بحياة نحو 6 آلاف شخص، وتسبب في دمار واسع النطاق.
ورغم الصعوبات، تمكنت الجهود الإقليمية من تقديم المساعدات على الرغم من العقوبات المفروضة على سوريا.
وبتاريخ 8 شتنبر، هزّ زلزال بقوة 7 درجات على سلم ريختر إقليم الحوز بالمملكة المغربية، متسببًا في وفاة 2680 شخصًا وإصابة أكثر من 25 ألف آخرين.
وبعد يومين من الزلزال في الحوز، تعرض شرق ليبيا لإعصار “دانيال” في 10 شتنبر، مما أدى إلى جرف الآلاف بفعل الفيضانات وانهيار السدود.
وبلغت حصيلة الكارثة أكثر من 3800 قتيل، وآلاف الجرحى، وعدد كبير من المفقودين.
ومن جهة أخرى في الـ15 أبريل شهد اشتعال صراع عسكري في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأسفر عن مقتل 12 ألف شخص، وتشريد ملايين آخرين.
هذه الحرب أثرت سلبا على البنية التحتية والخدمات الأساسية، مع تفاقم الوضع الصحي وتفشي الأمراض.
وفي فلسطين، كان يوم الـ7 أكتوبر تاريخيا حيث قامت حركة حماس بالهجوم على إسرائيل في عملية أُطلق عليها اسم “طوفان الأقصى”، مما أسفر عن وفاة 1200 شخص، وردت إسرائيل بعملية “السيوف الحديدية”، متسببة في خسائر فادحة بين الفلسطينيين ودمار كبير في قطاع غزة.