حاولت مصر ،في بيان رسمي ، تبرير عدم انسحابها من القمة العربية الافريقية بملابو، مثلما فعلت 8 دول عربية، تضامنا مع المغرب، الذي احتج على حضور “الجمهورية” المزعومة، حيث قالت (مصر) إنها ، وإن كانت لا تعترف بـهذه “الجمهورية “ولكنها تحظى بوضعية دولة عضو في منظمة الاتحاد الإفريقي” ،مؤكدة حرصها على التعاون العربي الافريقي ، حيث كانت أول من دشن الشراكة بين العرب والأفارقة باحتضانها أول قمة سنة 1977 .
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف ، في بيان نشرته مساء اليوم الأربعاء، وسائل الاعلام المصرية ، أن مصر لا تعترف بـ”الجمهورية الصحراوية”، لكنها “تحظى بوضعية دولة عضو في منظمة الاتحاد الأفريقي”. واعتبر أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة ، “جاءت لتعكس حرص مصر على تعزيز التعاون الأفريقي العربي المشترك، من أجل تحقيق التنمية المستدامة ومواجهة مختلف التحديات”.
وتابع المتحدث أنه “من منطلق المسؤولية الخاصة التي تضطلع بها مصر كدولة عربية أفريقية، فقد حرصت على المساهمة في القمة، خاصة أنها هي التي دشنت الشراكة الأفريقية ـ العربية الهامة من خلال استضافة القمة الأولى عام 1977”.
وكان السيسي قد شارك صباح اليوم الاربعاء ، في الجلسة الافتتاحية للقمة قبل أن يعود مباشرة إلى بلاده .وشارك في افتتاح القمة عدد محدود من رؤساء الدول والحكومات .
وكان المغرب و8 دول عربية، قد انسحبت أمس الثلاثاء، من الاجتماعات التمهيدية للقمة احتجاجا على مشاركة وفد الانفصاليين فيها بالرغم من كون “الجمهورية” المزعومة ليست عضوا في جامعة الدول العربية، ولا في منظمة الأمم المتحدة.
والدول المنسحبة تضامنا مع المغرب هي السعودية، الإمارات، البحرين، قطر، الأردن، اليمن، سلطنة عمان والصومال.
وقالت الخارجية المغربية في بلاغ لها أمس الثلاثاء،أن جل الدول ساندت الموقف المغربي “الواضح والمنسجم مع مبادئ القانون الدولي وعلى رأسها احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية”.
