حصيلة المرحلة الأولى من الجولة الافريقية التي بدأها أمس الثلاثاء ، الملك محمد الساد، في عدد من بلدان شرق القارة ، بزيار رواندا، غنية ، بما أثمرته من اتفاقيات لتطوير التعاون الثنائي في عدة مجالات .
فبعد محادثات سياسية مكثفة طيلة نهار اليوم الأربعاء ، بين الوفدين الرواندي والمغربي وقائدي البلدين ، ترأس العاهل المغربي إلى جانب الرئيس الرواندي ، بول كاغامي، حفل التوقيع على 19 اتفاقية ومذكرات تفاهم ، منها اتفاقيات حكومية وأخرى تهم الفاعلين الاقتصاديين والقطاع الخاص بالبلدين.
وترمي هذه الاتفاقيات إلى تطوير التعاون في قطاعات متنوعة ، كالأمن والفلاحة والإسكان والتكوين المهني والقطاع المالي والضريبي والبنكي ، والتكنولوجيات الجديدة والملاحة الجوية والسياحة والطاقات المتجددة، فضلا عن تعزيز الإطار القانوني الذي يؤطر التعاون بين البلدين.
وتأتي هذه الاتفاقيات لتجسد على أرض الواقع توجيهات الملك محمد السادس الرامية إلى تعزيز الشراكة “جنوب-جنوب”.
كما تهم هذه الاتفاقيات إرساء آلية للمشاورات السياسية بين البلدين والخدمات الجوية والاعفاء من التأشيرات بالنسبة لحاملي الجوازات الدبلوماسية وتفادي الازدواج الضريبي والحد من التهرب الضريبي وحماية الاستثمارات وصناعة الادوية، إضافة إلى القطاع السياحي والطاقة الشمسية.
وشهد القطاع البنكي في البلدين بدوره التوقيع على عدة اتفاقيات مع عدد من المؤسسات البنكية في رواندا ونظيرتها في المغرب من بينها مجموعة البنك الشعبي المركزي تهم برنامج التمويلات الصغرى.
وفي قطاع الإسكان تم التوقيع على مذكرة تفاهم لتمويل مشروع بناء 5000 سكن اقتصادي في العاصمة كيغالي.
كما تم الاتفاق على إحداث مجلس للأعمال المغربي الرواندي بين الاتحاد العام لمقاولات.