الأخبارخارج الحدودمستجدات

جمعية ألمانية توفر للاجئين المثليين مساكن خاصة لحمايتهم من التهديد والمضايقة

الخط :
إستمع للمقال

يعاني العديد من اللاجئين المثليين من مشاكل خلال  رحلة هربهم إلى أوروبا. وخاصة عند عبورهم عبر بلدان تعتبر فيها المثلية الجنسية أمرا غير قانوني أو فعلا منبوذا على المستوى الاجتماعي، فإنهم يكونون عرضة للابتزاز والخطر. والكثير منهم لا يشعرون بالأمان حتى في ألمانيا، حيث يتم الاعتداء عليهم في مخيمات اللاجئين.

وقد وثقت الجمعية الألمانية للمثليات والمثليين جنسيا (LSVD) في العام الماضي بين غشت ودجنبر 90 حالة اعتداء ضد اللاجئين المثليين في مراكز لايواء اللاجئين في العاصمة برلين . وهو عدد في تزايد مستمر. ويتعرض الكثير من اللاجئين المثليين للاعتداء والتهديد والإهانة من قبل لاجئين آخرين قادمين من دول مثل باكستان وإرتيريا وأوغندا.

وفي هذا الصدد يقول رينيه ميرتينز من جمعية LSVD بأنه:”في مراكز اللجوء الجماعية، هناك خطر كبير على الجسد والروح.” وهو ما يدفع كثيرا من المعنيين للاتصال بجمعيته بسبب تعرضهم للتهديد ، وهو أمر يجعل كثيرا من المتطوعين يعملون على مساعدتهم في البحث عن سكن بديل لتجنب المزيد من المصادمات.

ولكن تدفق عدد كبير من اللاجئين على ألمانيا، يجعل مهمة المتطوعين صعبة، على حد قول ميرتينز. ففي عام 2015 وصل لألمانيا 1.1 مليون لاجئ. ونظرا للأعداد الكبيرة لا يبقى للسلطات أي خيار آخر سوى وضع اللاجئين في صالات الرياضة الكبيرة والمراكز المزدحمة. عندها يصعب الحفاظ على الخصوصية ويصبح من الصعب إخفاء الميول الجنسية، لذلك يطالب ميرتينز بوضع برامج خاصة لحماية المثليين والمثليات.

وفي هذا الاتجاه تنشط جمعية لمساعدة المثليين في إحدى المباني بالعاصمة برلين على توفير مكان آمن ل120 لاجئا مثليا معرضا للخطر. ويعتبر هذا المركز الأول من نوعه في ألمانيا، ويثير اهتماما إعلاميا واسعا.

ستيفان جاكل من جمعية المثليين يجيب على أسئلة الكثير من الصحفيين ويرافقهم عبر مرافق المركز، بما فيها غرفة الطعام وغرفة تعلم اللغة الألمانية وغرفة الجلوس. كما يتم التعرف على حياة المثليين في ألمانيا.

ورغم أن المركز لا يزال في طور البناء، إلا أنه بدأ في استقبال اللاجئين هذا الأسبوع، ومن بينهم 18 لاجئا مثليا يقول جاكل بأنهم معرضون للخطر بشكل خاص. ولهذا يأمل جاكل في أن يتم تعميم هذه التجربة على مختلف أنحاء ألمانيا.

المصدر: موقع دويتشه فيله الألماني

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى