إقتصادالأخبارمستجدات

تقرير دولي: المغرب الأقل تأثرا سياحيا بالإرهاب بين الدول العربية

الخط :
إستمع للمقال

أفاد تقرير لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، أن المغرب من بين البلدان الأقل تأثرا سياحيا بالإرهاب، عكس الدول العربية الأخرى كمصر وتونس، التي أدت الهجمات الإرهابية الأخيرة عليها إلى تراجع عدد السياح.

وأشار التقرير إلى أن المغرب عانى أيضا من الآثار السلبية للإرهاب في المنطقة، لكن معاناته كانت أقل مما شهدته السياحة في تونس ومصر، إذ اكتفت الخارجية البريطانية بإطلاق تحذير سفر للرعايا البريطانيين من أنهم قد يواجهون “تهديدا كبيرا من هجمات إرهابية محتملة حال السفر للمغرب”.

وكشف التقرير عن تراجع في عدد الزيارات السياحية لدول شمال أفريقيا بنسبة 8 في المائة، بينما ارتفعت السياحة العالمية بنسبة 4.4 في المائة في أوروبا، بالإضافة إلى ارتفاع عدد السائحين إلى 609 ملايين سائح، وارتفع العدد في الدول الأمريكية إلى 29 مليون سائح، في حين بلغ عدد السائحين الذين توجهوا إلى دول آسيا والمحيط الهادي 277 مليون.

وأدت هجمات مسلحي ما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية”(داعش) إلى تراجع كبير في قطاع السياحة في بعض دول شمال أفريقيا – أبرزها مصر وتونس – على الرغم من أن هذا النشاط يمثل مصدر الرزق الوحيد للملايين في المنطقة.

وعزف السياح بدرجة كبيرة عن منتجعات مثل شرم الشيخ بمصر، حيث قتل 224 شخصا في حادث سقوط طائرة ركاب في نونبر، وسوسة في تونس، التي قتل فيها 38 شخصا في حادث إطلاق نار في يونيو.

وغادر حوالي 3500 سائح بريطاني تونس بعد هجوم سوسة بأيام، إذ كان بين القتلى 30 سائحا بريطانيا. وكانت تونس لا تزال تعاني من أثر هجوم شهده متحف باردو، وأسفر عن مقتل 22 شخصا أغلبهم سياح أوروبيون.

وفي مصر، دفع حادث الطائرة الروسية، الذي أعلن تنظيم م(داعش) سؤوليته عنه، دولا إلى تعليق رحلاتها إلى منتجع شرم الشيخ. ووقع ذلك في وقت كانت تسعى فيه مصر للترويج لشرم الشيخ كمقصد سياحي آمن يتمتع بقدر كبير من الرفاهية.

وسحبت بريطانيا آلاف السائحين من شرم الشيخ عقب سقوط الطائرة الروسية، ولا تتوافر بيانات كافية عن السياحة في أفريقيا، لكن المتوافر منها يشير إلى تراجع نشاط عدد السائحين بواقع 3 في المئة.

ويختلف الوضع في أوروبا وآسيا، والأمريكتين، إذ حقق قطاع السياحة نموا بواقع 5 في المئة. وتوقعت منظمة السياحة العالمية، في ذات التقرير، أن يتراوح نمو السياحة العالمية بين 3.5 و4.5 في المئة في 2016.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى