أكد صلاح الدين مزوار ، وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، أن المغرب لا يريد العودة إلى السلاح لأنه حريص على الحفاظ على استقرار المنطقة ، مشيرا إلى أن قضية الصحراء تعالج في إطار مسلسل أممي يهدف إلى التوصل إلى حل سياسي لهذا المشكل.
وذكر مزوار ، في حديث أجرته معه صحيفة ” إيستريلا ” البانامية ، ونشرته يوم الاثنين ، أن المغرب تقدم بمقترح جدي ينص على منح سكان الصحراء حكما ذاتيا ، وقال ” نحن نعلم أن سكان الصحراء لا يريدون الاستقلال “.
وأضاف رئيس الدبلوماسية المغربية إن ” الذين يريدون اختلاق دولة في الصحراء يوجدون في تيندوف ، وهم لا يمثلون أكثر من 5 في المائة من سكان الصحراء ” .
وذكر بأنه تم خلق البوليساريو من طرف بلدان لأهداف جيوسياسية واستراتيجية، مشيرا إلى أن هذه الحركة ” لا تمثل الصحراويين” ، وأوضح أن ” هؤلاء يوجدون في الصحراء فيما يوجد البوليساريو في تندوف بالجزائر” .
وقال مزوار ” نأمل أن يعود كافة الصحراويين إلى بلدهم المغرب ” ، مذكرا بأن العديد من الصحراويين عادوا إلى بلادهم على غرار 90 في المائة من قادة البوليساريو .
وبخصوص العلاقات بين المغربية وبناما التي دشن بها سفارة مغربية ووقع العديد من الاتفاقيات ، وصف مزوار هذا البلد ب” حليف ” المغرب في أمريكا اللاتينية ، مشددا على الدور الذي ينبغي أن يقوم به الشباب في البلدين لبناء مستقبل أفضل .
وذكرت الصحيفة في هذا الصدد بأن باناما كانت جمدت علاقاتها مع جبهة البوليساريو ، لكنها عادت وسمحت مؤخرا بإعادة فتح ممثلية لهذه الحركة في العاصمة البانامية .
وأشارت الصحيفة إلى أن المغرب ، في معركته ضد البوليساريو ، توجه صوب أمريكا اللاتينية وإفريقيا الواقعة جنوب الصحراء وهي مناطق يحظى فيها البوليساريو ببعض التأييد وله بعض السفارات .
