يعتزم العديد من اليهود المغاربة المقيمين بالخارج والحاملين للجنسية المغربية، مراسلة الملك محمد السادس ومستشاره الملكي من أصل يهودي، أندري أزولاي، للوقوف في وجه ما أسموه “القرارات الطائشة والمتهورة”، التي أقرها الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة” إلياس العماري. إذ شرعوا في جمع التوقيعات من أجل المراسلة.
وكان سيمون سكيرا، الأمين العام لفيدرالية اليهود المغاربة بفرنسا، قد انتقد في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي مطالبة حزب “الأصالة والمعاصرة” بسحب الجنسية المغربية من المغاربة المقيمين في القدس والمستوطنات الإسرائيلية.
ومما جاء في تدوينة سكيرا “المغاربة في عدة جهات من البلاد يتجمدون من البرد ويعانون قلة الطعام والماء الصالح للشرب ومن عدم توفرهم على الكهرباء وخشب التدفئة، ومن الفقر المذقع، بينما السياسيون المغاربة والمناضلون الكبار منشغلون بقضايا كبرى مثل حزب (الأصالة والمعاصرة) الذي يريد اقتراح قانون يحرم الإسرائيليين من أصول مغربية، ممن يقيمون في القدس أو ما يسمى المستوطنات، من الجنسية المغربية”.
وكان إلياس العماري، الأمين العام لحزب “البام”، قد طرح فكرة نزع الجنسية عن مغاربة المستوطنات خلال لقائه مع خالد مشعل، الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس”، الأسبوع الماضي.
ويشار إلى أنه وحسب أرقام رسمية سابقة لوزارة الداخلية المغربية، يوجد حوالي 800 ألف مغربي ومغربية قاطنين بإسرائيل، ويشكلون نسبة هامة من الجالية المغربية في الخارج التي تقارب 5 ملايين شخص.
