دعا عبد اللطيف وهبي النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، كل الذين يتوقون إلى تطبيق الملكية البرلمانية، إلى الخروج من النقاش الافتراضي وراء الشاشات، والبحث عنها في الميدان.
وهبي، الذي كان يتحدث خلال مشاركته في تأطير الندوة المنظمة من طرف مركز “مدينتي”، ليلة أمس السبت بآيت ملول، تحت عنوان “النموذج التنموي: الإطار المؤسساتي والسياسي” قال مخاطبا الحضور، “لا أريد أن أحدثكم بلغة الخشب، علينا أن نرفع من مستوى النقاش، نعم معارضتنا تبكي، قدمت استقالتي من رئاسة الفريق لأنني أريد أن أمارس معارضة تقديم البديل”.
ونفى وهبي أن يكون حزبه يفكر في التحالف مع حزب العدالة والتنمية، أو تقديم ملتمس رقابة لإسقاط حكومة سعد الدين العثماني، كما نفى أن تكون للحزب نية أصلا في زيادة الاحتقان الذي يعرفه المشهد السياسي المغربي اليوم.
ومن جهة أخرى وعلاقة بالنموذج التنموي المغربي استطرد وهبي، “أقول لكل من يبحث عن النموذج التنموي الناجع أنه لابد أن يخضع القرار الاقتصادي للقرار السياسي، فقانون المالية فيه تضارب المصالح فقط، نحضر كنواب للأمة وننصت للقوانين 120 التي تتضمن هذا القانون، ولا يتغير فيه إلا مكان علامات الترقيم كالفواصل، ونقطة رجع للسطر لا غير”.
وأضاف وهبي في ذات السياق، “يستحيل أن نتفق حول مشروع تنموي، لأننا أصلا لم نحدد لحد الآن مرادنا، فنحن السياسيون غير راشدون، والدليل اليوم أن مطالب الناس كبيرة والحكومة ضعيفة جدا، وأستغرب من صمت التلفزيون حول ما يقع من قضايا تهم المواطنين”.