الأخبارخارج الحدودمستجدات

وليد كبير يكشف تخبط وخوف نظام العسكر بعد نفيه لتصريحات عطاف بخصوص إسرائيل أمام القمة الإسلامية العربية

الخط :
إستمع للمقال

شهدت الجزائر مؤخرا توثرات سياسية مثيرة للجدل أثارت العديد من التساؤلات حول موقف النظام الحاكم من القضايا الدولية، خاصة تلك المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي، حيث أن هذه التطورات شملت تصريحات ومواقف رسمية أثارت ردود فعل متناقضة من مختلف الأوساط الإعلامية والدبلوماسية، وكشفت كيف يزايد نظام العسكر ويتاجر بالقضية الفلسطينية، بلا خجل ولا حياء.

وفي هذا السياق، قال الإعلامي والناشط السياسي الجزائري وليد كبير، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، إن النظام الجزائري يعيش حالة من التخبط والارتباك، مشيرا في إطار حديثه عن التوترات الأخيرة التي شابت تصريحات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى الجدل الذي أثارته وسائل الإعلام التابعة للنظام حول الدعوة المزعومة لفرض حصار على إسرائيل، على غرار الحظر الذي فرضته الدول العربية على النفط في عام 1973.

وأوضح كبير أن مقالًا نشرته صحيفة “L’Expression”، التابعة للنظام الجزائري، نقل عن وزير الخارجية أحمد عطاف تأكيده على ضرورة فرض عقوبات على إسرائيل، وهو ما فُسر على أنه رسالة من تبون خلال القمة العربية الإسلامية في الرياض، لكن في خطوة مفاجئة، سارعت وزارة الخارجية الجزائرية لإصدار بيان ينفي ما تم تداوله، مؤكدة أن هذا التفسير كان خاطئًا.

وأضاف كبير أن الصحيفة نفسها التي نشرت المقال الأول قامت بحذف المقال في أقل من 24 ساعة، واستبدلته بمقال آخر يتناقض تمامًا مع مضمونه، مما يفضح تخبط النظام الجزائري في التعاطي مع القضايا الدولية.

وبيّن كبير أن هذا الموقف يعكس حالة من الرعب والخوف التي يعيشها النظام، خاصة في ظل عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ما قد يعيد تفعيل الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل.

كما أشار كبير إلى أن النظام الجزائري يقدم نفسه للرأي العام المحلي كمدافع عن القضايا العربية والإسلامية، لا سيما ضد إسرائيل، بينما في الواقع هو مجرد نظام وضيفي يخدم أجندات القوى الغربية.

وخلص الناشط السياسي الجزائري إلى أن وزارة الخارجية الجزائرية أصبحت مجرد “ثكنة” تابعة لقيادة أركان الجيش، كما أنها تخدم القوى الكبرى لضمان دعمها بعيدًا عن ممارسة دبلوماسية حقيقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى