وثق مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، محاولة بئيسة لاندساس انفصالي من جبهة البوليساريو، في أشغال الاجتماع التحضيري لمؤتمر طوكيو الدولي حول التنمية في أفريقيا “تيكاد9”.
وأظهر الفيديو، دخول أحد عناصر مليشيات البوليساريو مع الوفد الجزائري، واندساسه داخل الاجتماع للجلوس على طاولة الاجتماع، ليقوم في غفلة عن المنظمين بإخراج لوحة من حقيبته مكتوب عليها اسم الجمهورية الوهمية، لوضعها في الواجهة وكأنه ضمن الوفد المشارك في الاجتماع.
وفي هذا الإطار، قال الناشط السياسي والإعلامي الجزائري وليد كبير، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، إن ما وقع يعتبر فضيحة كبيرة وٱخر خرجة من خرجات هذا النظام العسكري الجزائري، الذي أصبح يمارس البلطجة بعد خسارته الصراع لصالح المغرب، خصوصا وأن المملكة، أكدت أن لها وزن ودعم دولي.
وأوضح الإعلامي الجزائري في تصريحه، أن ما وقع هو خرق لمقتضيات قمة أكرا بغانا، التي أكدت أن الدول التي ليست عضوا في الأمم المتحدة لا يحق لها أن تحضر اجتماعات الاتحاد الإفريقي، أو قمم الاتحاد مع شركائه الدوليين.
وأضاف، أن ما قام به أحد صعاليك البوليساريو خلال الاجتماع، هي عملية نصب واحتيال، من خلاله إخراجه للوحة مكتوب عليها اسم الجمهورية الوهمية، وهي التي لم تمنح من قبل الهيئة المنظمة للاجتماع.
وأكد ذات الناشط، أن تهجم أحد أعضاء الوفد الجزائري وبطريقة غريبة على الوفد المغربي الذي احتج على الواقعة، ليست لديها علاقة بالديبلوماسية، وأن النظام العسكري الجزائري أصبح يوظف البلطجية بعدما توالت عليه الهزائم والضربات الدبلوماسية والسياسية من المغرب.
وأشار وليد كبير، إلى أن أحد أعضاء الوفد الجزائري تهجم من الخلف على ديبلوماسي من الوفد المغربي، هذا الأخير الذي تصرف وفق ما تم الاتفاق عليه في قمة غانا، لأن ما قام به عنصر البوليساريو هو خرق للقانون، بعدما دخل إلى القاعة بجواز سفر جزائري، وهذا يؤكد أن النظام العسكري الجزائري، أصبح يمارس الحيلة والتدليس والغش أمام العالم.
وأكد المتحدث ذاته، أن ردة فعل أحد أعضاء الوفد الجزائري تبين حالة اليأس التي وصل إليها هذا النظام الذي يخاف من أن يتم طي هذا الملف.
وتابع المصدر ذاته، أن ما وقع يعتبر وصمة عار في جبين الجزائر، وتشويه لصورة البلد وإفريقيا، والأفارقة يجب أن يتحملوا المسؤولية الكاملة لتصحيح هذا الخطأ، خصوصا وأن هذه الجمهورية الوهمية لا وجود لها على أرض الواقع، بل هي مجرد حركة يتم دعمها من قبل نظام، مشكلته الأساسية هو صراعه مع المغرب.