سخر البرلماني، راشيد الطالبي العالمي، المرشح الأقرب بشكل كبير للاستمرار في منصب رئاسة مجلس النواب، خلال الدورة الثانية من السنة التشريعية الثالثة 2023-2024، وبالتالي البقاء على رأس المجلس لما تبقى من الفترة النيابية 2021-2026، خلال جلسة التصويت المنعقدة في هذه اللحظات، من منافسه الوحيد، عبد الله بوانو، المرشح عن المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية.
وخلال الجلسة التي يترأسها حمدي ولد الرشيد، النائب البرلماني والقيادي في حزب الاستقلال، بشكل مؤقت، للإشراف على عملية انتخاب رئيس المجلس، أفحم الطالبي العالمي الذي بدا متأكدا من نجاحه، أعضاء المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية الذين لا يتجاوز عددهم 13 عضوا بالمجلس، والذين رشحوا بوانو لمواجهته، حيث تناول الكلمة واقترح منافسه بوانو بطريقة ساخرة، ممثلا له في صندوق التصويت.
ولأن الطالبي العالمي واثق من حسمه لنتيجة التصويت، وواثق من تصويت نواب الأغلبية لصالحه وربما حتى برلمانيي بعد الأحزاب المحسوبة على المعارضة، وبالتالي استمراره على رأس مجلس النواب، اقترح بوانو ليكون ممثلا له في الصندوق بالرغم من أنه ينافس على هذا المنصب، مما يوضح ويكشف بأن العلمي واثق بشكل كبير جدا من عدم وقوع أية مشكلة في الصندوق أو خلال عملية حساب الأصوات، مما جعله يتقدم بهذا المقترح لتوثيق هذه الثقة في نجاحه، بعيدا عن لغة التهديد والوعيد وتبني نظرية المؤامرة، كما اعتاد على ذلك بوانو وحزبه عندما كان يقود الحكومة وكانت لديهم الأغلبية بمجلس النواب.
ولعلّ أيضا، ما يؤشر على أن الطالبي العلمي، قد ضمن الفوز والاستمرار في منصبه رئيسا لمجلس النواب إلى غاية نهاية الفترة النيابية الحالية، هو مناداته من طرف رئيس الجلسة، بالسيد الرئيس، بما معناه أن النتيجة محسومة مسبقا له، بحكم حجم المصوتين لصالحه، وأيضا إشارة على إجماع أحزاب الأغلبية على ترشيح العلمي لمواصلة العمل الذي بدأه على رأس مجلس النواب.
ويشار إلى أن الجلسة التي انطلقت ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال، تهدف إلى افتتاح الدورة الثانية من السنة التشريعية الثالثة 2023-2024، وانتخاب رئيس جديد لمجلس النواب لما تبقى من الفترة النيابية 2021-2026، وذلك تطبيقًا لأحكام الفصلين 62 و65 من الدستور ومقتضيات المادة 24 من النظام الداخلي.
