بمناسبة انطلاق فعاليات الدورة 13 لموسم طانطان الدولي،اليوم السبت 6 ماي، قام وفد من السفراء الافارقة بزيارة الى مدينة طانطان لحضور هذه التظاهرة التي تنظم هذه السنة تحت شعار “موسم طانطان موروث ثقافي مغربي ببعد إفريقي”.
وذكر المنظمون في بلاغ صحفي توصل “برلمان.كوم” بنسخة منه، أن هذه الزيارة التي رتبتها الوكالة المغربية للتعاون الدولي، تندرج في إطار “تنزيلا الرؤية الاستراتيجية الملكية في افريقيا، وكذا ضمن المبادرات الرامية الى ترسيخ القيم الثقافية المشتركة بين المغرب وعمقه الافريقي”.
وقد عرف انطلاق هذه التظاهرة الثقافية والدبلوماسية حضور ، إلى جانب السفراء الأفارقة ، سفيري فرنسا واسبانيا بالرباط.
وصرح مدير عام الوكالة المغربية التعاون الدولي السفير محمد مثقال، أن هذه الزيارة كانت فرصة لسفراء الدول الافريقية للاطلاع على المؤهلات السياحية و الثقافية التي تزخر بها المدينة و الوقوف على الجذور الثقافية المشتركة التي تجمع المغرب بعمقه الافريقي ،والذي يمتد لقرون خلت.
وبعد أن أشار إلى أن الرؤية الافريقية للملك محمد السادس تضع التنمية البشرية و المستدامة لدول القارة على رأس الاولويات، أوضح أن الوكالة المغربية التعاون الدولي تعمل بتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية و التعاون الدولي على تقوية أسس التعاون الثقافي مع افريقيا، ولذلك فهي شريك أساسي لمهرجان طانطان.
وحسب المنظمين، فإن الدورة الحالية للمهرجان تروم بلورة الإرث اللامادي والثقافي للمغرب، عبر رؤية تهدف إلى تثمين هذا التراث وجعله عاملا فاعلا في تحقيق الأهداف التنموية و تأكيدا للعمق الأفريقي من خلال المشاركة الوازنة به لعدد من الفرق الفنية الافريقية.
تجدر الاشارة إلى ان موسم طانطان، الذي ينعقد سنويا تحت الرعاية الملكية، يتميز بتعدد أشكاله الثقافية اللامادية من موسيقى ورقص وطقوس وميثولوجيا ومعارف وممارسات ذات صلة بالطبيعة والكون ومهارات مرتبطة بالممارسات الحرفية التقليدية بالإضافة للمجالات الثقافية.
وتتميز دورة هذه السنة بمشاركة عدد من الفرق للفنون الشعبية من مختلف مناطق الأقاليم الجنوبية، بالإضافة إلى فرق فلكلورية إِفريقية، خاصة من مالي والسنغال وموريتانيا والنيجر.
وكان المهرجان قد صنف ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية بهدف المحافظة عليه.
