وفاة 12 مهاجرا سوريا عطشا في الصحراء الجزائرية
تمكنت جمعية غوث للبحث والإنقاذ الجزائرية من العثور على جثث 12 مهاجرا سوريا، لقوا حتفهم في الصحراء الجزائرية، خلال رحلتهم للهجرة أملا في الوصول إلى أوروبا.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الجمعية، توهامي إبراهيم، لبرنامج “ترندينغ” أن فرق الإنقاذ عثرت على جثث المهاجرين في حالة متقدمة من التحلل، بعد عمليات بحث طويلة.
وتوفي المهاجرون بعد أن ضلوا طريقهم في الصحراء وتوقفت السيارة التي تقلهم في ولاية إليزي، التي تبعد 1800 كم عن العاصمة الجزائر.
وفي هذا السياق، اتهم بسام فاروق، الممثل المخول من السفارة السورية لمتابعة حالة المهاجرين في الجزائر، السلطات الليبية بطرد المهاجرين غير الشرعيين، مما دفعهم للفرار إلى الجزائر.
ويظهر هذا الحادث الوجه الحقيقي لنظام العسكر في الجزائر، والذي يُتهم بتسهيل عمل مافيات الاتجار بالبشر في إفريقيا بدلا من التصدي لها، كما يُتهم الكابرانات بالتعامل القاسي مع المهاجرين غير الشرعيين وعدم الانخراط بجدية في مواجهة الهجرة غير النظامية، ما أدى إلى وفاة 12 سوريا عطشا في الصحراء.
وتجسد هذه المأساة الإهمال الكبير من قبل السلطات الجزائرية في توفير الحماية والمساعدة للمهاجرين، وترسخ الاتهامات بوجود تعاون بين النظام العسكري وشبكات الاتجار بالبشر.