خلفت حادثة مؤلمة، صدمة كبيرة لدى الرأي العام في بريطانيا بعد وفاة طفل صغير، جوعا، أمام جثة والده الذي فارق الحياة إثر نوبة قلبية ألمت به.
ووفقا لما أوردته وكالة “فرانس بريس” اليوم السبت، فقد تم العثور على جثة الطفل في 9 يناير بجانب جثة والده كينيث، في شقتهما في منطقة سكيغنيس الساحلية في شمال إنكلترا. وكان قد شاهده آخر مرة قبل أسبوعين أحد جيرانه.
وحسب ذات المصدر، فقد توفي كينيث باترسبي بنوبة قلبية بعد أيام قليلة من عيد الميلاد، ووجد الطفل الصغير نفسه وحيدا، من دون ماء أو طعام.
ومن جهتها قالت والدة الطفل الذي انتشرت صورته في وسائل الإعلام، إن ابنها توفي بسبب الجوع، ملقية باللائمة على الخدمات الاجتماعية في مقاطعة لينكولنشر. وفقا لـ”فرانس بريس”.
وصرّحت الوالدة في مقابلة مع صحيفة “ذي صن” البريطانية “لو قاموا بعملهم، لكان برونسون لا يزال على قيد الحياة”، مضيفة أن كينيث باترسبي توفي بحدود 29 دجنبر تقريباً.
ومن جهته، قال القائد الإقليمي للشرطة ديريك كامبل “إن الظروف المروعة التي توفي فيها كينيث وبرونسون أقل ما يقال عنها إنها صادمة”، مضيفاً “سنرى ما إذا كانت الشرطة قد فوتت أي فرصة للتحقق من حالة باترسبي (الأب) وبرونسون (الطفل) في وقت سابق”. وفقا لـ”فرانس بريس”.
وحسب الوكالة، علق مات وارمان، النائب المحافظ عن مدينة سكيغنيس، قائلاً “تسلط هذه المأساة الضوء على أهمية دور الجيران. سكيغنيس مكان تسود فيه روح مجتمعية حقيقية وأعرف مدى الحزن الذي يشعر به السكان”.