الأخبارخارج الحدودسياسة

وساطة إماراتية بين المغرب و الجزائر لنزع فتيل الأزمة بعد حادث إطلاق النار على الحدود

الخط :
إستمع للمقال

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة استعدادها للوساطة بين المغرب و الجزائر و ذلك لنزع فتيل الأزمة بين البلدين الجارين  وتهدئة الاجواء بينهما إثر تصاعد حدة التصريحات بين البلدين على خلفية إطلاق حراس الحدود الجزائريين النار على مغاربة مما أدى إلى إصابة أحدهم .

و أعلن دبلوماسي جزائري – رفض إعلان اسمه – وفق ما نقلت صحيفة الشروق الجزائرية أن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عرض على مسئولين جزائريين في اتصال هاتفي التوسط لحل الخلاف الجزائري المغربي وتخفيف حدة التوتر بينهما.

وأوضح ذات المصدر أن اتصالات جرت بين مسؤولين إماراتيين ومسؤولين في الدولتين بحكم  العلاقات القوية التي تربط الإمارات بكلتا الدولتين.

و كان وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، قد استدعى سفير الجزائر بالرباط لإبلاغه إدانة المملكة المغربية واستفساره بشأن حادث إطلاق عنصر من الجيش الجزائري ثلاث عيارات على عشرة مدنيين مغاربة على مستوى الحدود المغربية الجزائرية.

و طالب مزوار،  بفتح تحقيق في حادث إطلاق الجيش الجزائري النار على مدنيين مغاربة على الحدود، حتى يعرف الرأي العام الدولي من يتحمل بالفعل مسؤولية المس بأسس علاقات حسن الجوار بين البلدين.

و تأتي الوساطة الإماراتية بعد أيام من إعلان المغرب  أنه سيقدم دعما فعالا لدولة الإمارات العربية المتحدة في حربها على الإرهاب والحفاظ على السلم والاستقرار الاقليميين والدوليين.

وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أنذاك أن “هذا العمل يندرج في إطار تقليد الشراكة المثمرة والتضامن القوي بين البلدين الشقيقين و أنه يأتي لتعزيز تعاون عسكري وأمني متعدد الأوجه يمتد على فترة طويلة، مع بلدان الخليج.

و أضاف البلاغ أن هذا العمل يستكمل التدابير الأخرى التي يجري تنفيذها فوق التراب المغربي من أجل المحافظة على الأمن وطمأنينة المواطنين المغاربة في مواجهة تهديد الإرهاب الدولي. و  ستهم هذه المساهمة المقدمة من المملكة المغربية جوانب عسكرية عملياتية واستعلاماتية.

يذكر أن الإمارات والمغرب يرتبطان بعدة اتفاقيات أمنية وعسكرية منها اتفاقية أمنية في عام 1992 وأخرى عسكرية في عام 2006، كما تأتي الاستثمارات الإماراتية على رأس الاستثمارات في المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى