الأخبارخارج الحدودمستجدات

وزير الدفاع البريطاني يدعو لقتل “دواعش بريطانيا”.. والصمت يسائل حقوقيي العالم والمغرب

الخط :
إستمع للمقال

في موقف مفاجئ منه، اعتبر وزير الدفاع البريطاني “غافين وليامسون” أنه أصبح من الواجب اليوم، ملاحقة البريطانيين الذين يلتحقون بتنظيم “داعش” الإرهابي، وقتلهم داخل سوريا والعراق وعدم السماح لهم بالعودة إلى بريطانيا.

وقال وليامسون في حوار أجرته معه صحيفة “ديلي ميل” ونشر مساء أمس الأربعاء، إن “البريطانيين الذين ذهبوا إلى سوريا أو العراق للقتال في صفوف تنظيم “داعش” يكرهون ما تمثله بريطانيا، وإنه أصبح ممكنا جدا شن ضربات جوية على عدد يقدر بحوالي 270 بريطانيا ما زالوا يتواجدون هناك”.

وتابع المسؤول البريطاني “برأيي وبكل بساطة، كل إرهابي ميت لا يمكنه أن يشكل أي ضرر على بريطانيا”، موضحا أنه “ينبغي أن نبذل كل ما في وسعنا لتذمير هذا التهديد والقضاء عليه.. أنا مقتنع بأنه لا ينبغي السماح أبدا لأي مقاتل بريطاني انضم لـ”داعش” بالعودة إلى بريطانيا”.

وبرغم أن موقف وزير الدفاع البريطاني هذا الموغل في التطرف، والمسيء للإرهابيين رغم خطرهم الذي لا يناقشه أحد، إلا أن أصوات الحقوقيين في العالم أخرست من طرف أصحابها، حيث لم يستنكر أحد هذه التصريحات أو يعلق عليها بالاستنكار أو التنديد، وهو ما يسائل الضمير الحقوقي العالمي عن هذا “اللاموقف”!

جانب آخر من التساؤلات أفرزته هذه التصريحات الدموية للمسؤول البريطاني، لكن هذه المرة على المستوى الوطني المغربي، إذ تساءل كثيرون عن كيف كانت ستتعامل الجمعيات الحقوقية المنتشرة في كل مكان، وهل كانت ستختار الصمت دينا لها، بعكس ما اعتادت فعله مع كل زلة لسان أو موقف غير رسمي لمسؤول بإحدى القطاعات؟ فما الذي يجعل هذا الصمت قائما في حق وزير دفاع بريطانيا، أم أن كون المتحدث معفي من أي تعليق أو تنديد ينهل فقط من كونه أوروبيا.

جدير بالذكر أن وليامسون (41 عاما) تولى منصب وزير الدفاع، منذ حوالي شهر من الآن، حيث خلف “مايكل فالون” الذي استقال بسبب فضيحة تحرش.

وكانت أنباء قد نقلت بأن قوات بريطانية أو أمريكية قتلت متشددين بريطانيين بارزين انضموا إلى التنظيم المتطرف مثل محمد إموازي الشهير بالجهادي جون وسالي جونز.

وبعد مقتل جونز التي كانت تعرف بلقب “الأرملة البيضاء”، قال فالون إن البريطانيين الذين اختاروا ترك بريطانيا للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية أصبحوا “أهدافا مشروعة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى