كشف مصدر مطلع أن تيار الوزراء داخل حزب العدالة والتنمية رفع، خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني المنعقدة يوم السبت الفائت بالمدرسة الوطنية للطاقة والمعادن بالرباط، “الفيتو” في وجه دفع مؤيدي عبد الإله بنكيران، أمين عام الحزب، إلى إدانة ما سموه التدخلات الأمنية في حق المتظاهرين ونشطاء حراك الريف، مشيرا إلى أن ضغط وزراء سعد الدين العثماني حال دون تضمين أية إدانة للأمنيين في بلاغ برلمان الحزب الإسلامي.
وفيما أجهض تيار الوزراء سعي معسكر بنكيران لإدانة رجال الأمن، بدا لافتا أن من صاغ بلاغ المجلس الوطني قد قفز على عدم رغبة أغلبية أعضاء المجلس في تضمين البلاغ لموقف صريح من دعم حكومة العثماني.
ووفق مصدر موقع “برلمان.كوم” ، فإن رغم الخلاف الذي حصل بشأن الموقف من الحكومة، إلا أن قيادة الحزب ورئاسة المجلس الوطني تمكنت من تجاوز ذلك بالتنسيق في البلاغ النهائي الصادر بعد انتهاء الدورة الاستثنائية على “التزام الحزب بمساندة الحكومة ودعمها من أجل أن تنجح في مهمتها والوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين كما يدعوها إلى مضاعفة جهودها من أجل مواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتكثيف التواصل مع المواطنين والمواطنات”