الأخبارسياسةمستجدات

وزارة الداخلية تكشف عن تكلفة نفقاتها المالية لمحاربة الكلاب الضالة

الخط :
إستمع للمقال

أعلن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أن الوزارة قد خصصت خلال السنوات الخمس الماضية اعتمادات مالية تصل إلى حوالي 70 مليون درهم للمجالس الجماعية لتعزيز قدراتها في محاربة الكلاب الضالة.

جاء هذا الإعلان في إطار رد الوزير على سؤال كتابي قدمه الفريق الحركي بمجلس النواب حول انتشار الكلاب الضالة في مراكش، حيث أوضح أن هذه الميزانية تهدف إلى شراء سيارات ومعدات لجمع ومحاربة الكلاب الضالة وداء السعار.

وفي سياق متصل، كشف الوزير أنه تم تخصيص مبلغ 880 ألف درهم لجماعة مراكش خلال سنة 2024 لاقتناء سيارتين مجهزتين بأقفاص ومعدات تقنية لجمع الكلاب الضالة.

وتهدف هذه المبادرة إلى تحسين ظروف العمل للفرق المكلفة بهذه المهام وتقليل انتشار الكلاب الضالة، مما يساهم في تعزيز السلامة العامة والحد من مخاطر الأمراض المعدية.

وتابع أنه تم إبرام اتفاقية إطار للشراكة والتعاون بين وزارتي الداخلية، والصحة والحماية الاجتماعية، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، تروم تعزيز التعاون والتنسيق بين هذه الأطراف من أجل معالجة هذه الظاهرة، وذلك باعتماد مقاربة جديدة ترتكز على ضوابط علمية أبانت عن فعاليتها في العديد من الدول، من خلال إجراء عمليات التعقيم الجراحية لهذه الحيوانات لضمان عدم تكاثرها وتلقيحها ضد داء السعار، وستمكن هذه المقاربة الجديدة في مراحلها الأولى من ضمان استقرار عدد هذه الحيوانات لينخفض تدريجيا بعد ذلك.

واعتبارا للدور الهام الذي تقوم به مكاتب حفظ الصحة التابعة للجماعات في هذا المجال. ولتجاوز السلبيات التي تعاني منها هذه الأخيرة وتحسين أدائها. فإن وزارة الداخلية بصدد مواكبة العديد منها من أجل تأهيل وتجهيز مكاتبها في إطار شراكة معها.

وحسب المسؤول الحكومي، تعمل وزارة الداخلية في إطار مخطط عملها الممتد ما بين 2019 و2025 على إنجاز برنامج يهم إحداث 130 مكتبا جماعيا لحفظ الصحة مشتركة بين الجماعات الترابية. وذلك لتدارك الخصاص المسجل بالجماعات التي لا تتوفر على هذا النوع من التجهيزات، حيث ستستفيد منه 1244 جماعة تنتمي إلى 53 إقليما، وتبلغ الكلفة لإجمالية للبرنامج 140 مليون درهم. ويشكل إحداث وتجهيز محاجز للكلاب والقطط الضالة إحدى الركاز الأساسية للبرنامج.

ومن أجل تقريب وتجويد الخدمات العلاجية الوقائية المقدمة للمواطنين في مجال محاربة داء السعار، خاصة بالمناطق القروية، تعمل وزارة الداخلية سنويا على تحويل مبلغ قدره أربعين مليون درهم، لفائدة ميزانية معهد باستورالمغرب، مخصص لتمويل اقتناء مواد اللقاح والمصل، كما تعمل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على توزيع هذه المواد على 672 مركز ا لمحاربة هذا الداء وخاصة على المراكز المتواجدة بالمناطق القروية بما فيها المراكز التابعة لعمالة مراكش
والبالغ عددها ‎15 مركزا، هذا الغلاف المالي ينضاف إلى ‎ 40 ‏ مليون درهم، التي تخصصها الجماعات سنويا من أجل اقتناء هذه المواد الحيوية.

وخلص المسؤول الحكومي أنه تم إعداد مشروع بروتوكول تفاهم مع معهد باستور الفرنسي من أجل الاستفادة من خبرته في مجال تدبير ظاهرة الكلاب الضالة ومراقبة داء السعار عند الإنسان والحيوان على الصعيد الوطني، وقد تم عرضه على الأطراف المعنية للتوقيع، كما تم الشروع في شهر مارس 2024 في تفعيل مقتضيات اتفاقية شراكة مع معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة الموقعة في شهر يوليوز 2023 والتي تهدف إلى تشجيع وتطوير البحث العلمي في مجال محاربة الكلاب الضالة وداء السعار من خلال تلقيح هذه الكلاب عن طريق الفم باستعمال الأطعمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى