شرعت وزارة الثقافة والاتصال، في تفعيل البرنامجين المتعلقين بجرد التراث الحساني غير المادي، وتأهيل الموسيقى الحسانية. وتم ذلك في إطار إنجاز برامج التنمية المتعلقة بالجهات الجنوبية الثلاث للمملكة.
فعلى مستوى البرنامج الأول، يورد بلاغ توصل به “برلمان.كوم” اليوم الإثنين 23 أبريل الحالي، فقد شرعت وزارة الثقافة والاتصال في جرد وتوثيق وتطوير البحث العلمي المرتبط بمختلف المتون الشفهية التي أنتجها اللسان الحساني، وهي موزعة بين التعبيرات النثرية (الأمثال، الألغاز، الحكايات) والإبداعات الشفهية التقليدية “لغن” وذلك من خلال جمع أعمال مختلف اللجن المشرفة على هذا البرنامج في إصدار (مجلد) تضعه وزارة الثقافة رهن إشارة الباحثين والمؤسسات العلمية.
كما تعمل الوزارة في هذا الشأن على جرد الأمثال والأحاجي والحكاية الشعبية وكذا المتون الشعرية الحسانية التوجيهية والتي لم يسبق أن كانت موضوع تدوين وذلك من خلال رواة ومجمعين انتدبوا لهذه الغاية.
وتقرر إحداث لجنة مختصة، يورد ذات المصدر، على مستوى مركز الدراسات والأبحاث الحسانية بالعيون للإشراف على تصنيف وترتيب حصيلة ما تم جمعه على مستوى المديريات الثلاث، وإحداث لجينة علمية على مستوى مديرية التراث للإشراف على المنهجية النهائية لإصدار مجلد جرد التراث الحساني غير المادي.
أما على مستوى البرنامج الثاني المتعلق بتأهيل وتثمين الموسيقى الحسانية، فستعمل المصالح التابعة للوزارة بالأقاليم الصحراوية، بحصر المجموعات الموسيقية على صعيد كل الأقاليم الثلاث، واختيار الأعمال التي تمثل كل إقليم على حدة ضمن السهرة الختامية الكبرى بالاعتماد على معايير فنية تشرف عليها لجنة مختصة.
إلى جانب ذلك سيتم تنظيم دورات تكوينية في مجال التلحين والعزف على الآلات الموسيقية الحسانية الأصيلة من خلال إقامات فنية بصفة دورية بين الجهات الجنوبية الثلاث.
ويذكر أن وزارة الثقافة والاتصال، عبرت عن عزمها على تنزيل كل البنود التي جاءت بها اتفاقية برنامج تمويل وإنجاز برامج التنمية المندمجة للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة.