مشاهد أكثر من صادمة تلك التي وثقتها كاميرا برنامج إيطالي، في العاصمة الحمراء مراكش، حول واقع “السياحة الجنسية” بالمدينة، والتي لم تعد تختص فقط “بالدعارة العادية” بل تجاوزته لظاهرة “دعارة القاصرين”.
الفيديو والذي تم تناقله على نطاق واسع بشبكات التواصل الاجتماعي، بث على قناة “Italia 1” ضمن برنامج “le iene” الاجتماعي الساخر وهي الكلمة التي تقابلها بالعربية “الضّباع”، نشر من طرف مقدم البرنامج الإيطالي “لويجي بيلازا”معلقا عليه بالقول “لطالما كانت تايلاند وكمبوديا والفلبين، من الوجهات المفضلة للاوروبيون، لممارسة سياحة القاصرين الجنسية بتكلفة منخفضة, ولكن يبدو أنهم باتوا يوفرون الكثير من الوقت للوصول لمكان أقرب بكثير هو المغرب”.
وتابع المقدم في تقديمه “البيانات تتحدث عن 50.000 من الفتيات القاصرات، تمارسن الدعارة ما بين مدن الدار البيضاء ومراكش”.
الوثائقي، أظهر خلال دقائقه ال12، واقعا مأساويا من التهافت على تقديم خدمات جنسية خاصة بالقاصرين للسياح الأجانب.
فبدءا من ممتهنات النقش بالحناء، ومرروا بأشخاص مجهولين منتشرين في ساحات مراكش، ووصولا عند وكلاء كراء الشقق المفروشة، واختيار الفتيات القاصرات أو الفتيان القصر، يكشف الوثائقي عملية تواطؤ سرية ومسهلة من طرف شبكات تشتغل في خفاء، لتوفير متعة جنسية بأبخس الأثمان، لزبناء أجانب، بأسرع وقت، وحماية دقيقة.
الوثاقي كشف أيضا عن حوارات جانبية مع قاصرات يمتهن الدعارة رغم عدم بلوغهم سن الرشد، حملت اعترافات صادمة، قبل أن يختم مقدم البرنامج الحلقة بالكشف عن عملية مداهمة لعناصر الشرطة للشقة التي كان فيها رفقة طاقم البرنامج، حيث صادرت ما بحوزتهم وطردتهم خارج المغرب بعد أن تمكنوا من إرسال اللقطات المعروضة لإيطاليا عبر الإيميل.
وكان مقدم البرنامج الإيطالي، لويدجي بلازا، قد نشر في 29 سبتمبر 2016، تسجيلا مصورا على صفحته الرسمية قال فيه أن السلطات المغربية طردته رفقة فريق عمله بعد أن كانوا بصدد التحضير لبرنامج عن دعارة القاصرين بمراكش.