واشنطن تحقق في امكانية ضلوع موسكو في الهجوم الكيميائي في سوريا
أعلن مسؤول اميركي كبير اليوم الثلاثاء، أن واشنطن تحقق في امكانية ضلوع روسيا في الهجوم الكيميائي في سوريا، والذي تتهم الولايات المتحدة الرئيس بشار الاسد بارتكابه.
ونقلت فرانس بريس عن المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، قوله : “كيف يمكن ان تتواجد قواتهم (الروس) في القاعدة نفسها مع القوات السورية التي أعدت لهذا الهجوم وخططت له ونفذته (…) من دون ان تعلم مسبقا به؟”.
واتهم مسؤول كبير في الادارة الاميركية الثلاثاء روسيا بالشروع في حملة تضليل تهدف إلى “ارباك العالم” حول اتهام واشنطن للنظام السوري باستخدام غاز السارين ضد شعبه.
وقال المسؤول خلال مناقشة معلومات استخباراتية حساسة، إن موسكو تحاول بشكل منهجي ابعاد التهمة عن النظام والصاقها بالمعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية خلافا لكل الأدلة، مضيفا أن الاستخبارات الاميركية لا تعتقد ان التنظيم يملك غاز السارين الذي تقول واشنطن انها “واثقة” من استخدامه في خان شيخون.
الى ذلك اعلن مندوب بريطانيا لدى الامم المتحدة الثلاثاء ان لندن وواشنطن وباريس قدمت مشروع قرار جديد الى مجلس الامن الدولي يطالب بالتحقيق في الهجوم الكيميائي المفترض في سوريا.
وكتب السفير البريطاني ماثيو ريكروفت على تويتر ان مشروع القرار الجديد يتطلب “تعاونا كاملا مع التحقيق” في الهجوم الذي تتهم واشنطن دمشق بارتكابه في خان شيخون التي تسيطر عليها فصائل جهادية ومعارضة.
وناقش مجلس الأمن الاسبوع الماضي ثلاثة مشاريع نصوص منفصلة لكنه فشل في التوافق حولها.
وتدفع فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى إجراء تحقيق مشدد مطالبة سوريا بتوفير بيانات حول عملياتها العسكرية لكن المشروع المقترح كان سيواجه احتمال ممارسة روسيا حق الفيتو.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اقترح إجراء تحقيق شامل من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية موضحا ان الأسد كان هو المستهدف من الاتهامات الباطلة.
