الأخبارسياسةمجتمعمستجدات

واشنطن تتمادى في مهاجمتها للمغرب بادعاءات كاذبة حول خرق حقوق الانسان رغم إبداء نيته الحسنة عبر لقاءات بين حصاد وبوش

الخط :
إستمع للمقال

بالرغم من الاجتماعات التي جمعت خلال الاسابيع الماضية بين وزير الداخلية محمد حصاد والسفير الأمريكي بالمغرب ديوايت بوش جاء التقرير الاخير للخارجية الامريكية حول حقوق الإنسان مخيبا للامال بسبب افتقاره للدقة وطابعه المنحاز بل وحتى اللجوء إلى “التقييم المغلوط والكذب الموصوف”.

وحسب بلاغ لوزارة الداخلية  فإنه تم أيضا عقد جلسات عمل تقنية بين الوزارات المغربية المختصة وأعضاء السفارة الأمريكية المعنيين تم خلالها استعراض كل الحالات المشار إليها في التقرير وتم تقديم البراهين المعززة بالحجج على أنها لا ترتكز على أي أساس، فضلا عن تقديم أدلة ملموسة لتأكيد الطابع المغلوط للمزاعم التي وردت في التقرير .
و تساءلت وزارة الداخلية عن مصداقية هذا التقرير حينما يعده أولئك الذين حرروه من داخل مكاتب في واشنطن بعيدا بشكل تام عن حقائق المغرب؟ وأين تكمن موثوقيته حينما تكون تقديراته لا تتماشى مع تلك التي عبرت عنها مؤسسات أمريكية رسمية أخرى أكثر مصداقية وأكثر اطلاعا على الحقائق؟ وما هي قيمته حينما يتنكر للواقع ويرتكز على تقارير سلمت للمسؤول المعني (مكتب) في الخارجية الأمريكية من طرف بعض الأشخاص الذين لا يتمتعون بأية مصداقية أو لحفنة من المغاربة، المعروفين منذ سنوات عدة، بمناوءتهم للنظام الحالي؟.

ورغم ذلك، يؤكد المصدر ذاته، “فقد تم إرساء مسلسل للحوار، الوحيد من نوعه بالمنطقة، منذ سنة 2006، مع السلطات الأمريكية المختصة، وهذا المسلسل كان بطلب من المغرب في العديد من المرات، رغم أنه لم يكن مجبرا على القيام بذلك ولا على تقديم تفسيرات لأي بلد أجنبي.

وأعرب المغرب عن أسفه لكون هذا التقرير لم يعد اليوم أداة للإخبار بالنسبة للكونغرس، بل أصبح أداة سياسية بين أياد تعوزها أية دقة وموضوعية مؤكدا أنه لم يعد يرغب في تلقي أجوبة تملصية، ولكن على أجوبة واضحة، حالة بحالة، مضيفا أنه بسبب الضرر الكبير الذي تتسبب فيه هذه التقارير، فإن المملكة مستعدة للذهاب إلى أبعد حد، بل وحتى اللجوء إلى السلطات العليا في مختلف المؤسسات الوطنية الأمريكية.

وخلص البلاغ إلى ان المغرب “يأمل في أن يتعاون الشركاء الأمريكيون في المستقبل مع الحكومة المغربية من أجل إظهار الحقيقة التي نطالب بها بإلحاح، وأن تتم إدانة عمليات الاستغلال والكذب”.

برلمان.كوم-ومع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى