بعد ارتفاع صاروخي عاشه المغرب لفترة مهمة في أسعار الخضر والفواكه؛ عادت إلى الانخفاض بمستويات ملحوظة في الفترة الأخيرة. انخفاض عاد يبعث الأمل في نفوس المستهلك المغربي خاصة في ظل اقتراب شهر رمضان الذي يكثر فيه الطلب على المنتجات والمواد الغذائية واستهلاكها.
وارتباطا بذلك؛ أكد عبد الرزاق الشابي، رئيس جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، في تصريح لـ”برلمان.كوم“، أن “أسعار الخضر سجلت خلال الأسبوعين إلى الثلاثة أسابيع الأخيرة انخفاضا كبيرا، فباتت هذه المنتجات متواجدة بوفرة في الأسواق المغربية”.
وأوضح المهني أن “انخفاض الأسعار هذا راجع أساسا إلى خفض التصدير الذي طالما طالبنا به دون أن يلتفت لذلك المسؤولون، إلى أن جاء قرار السلطات الموريتانية زيادة الرسوم الجمركية على الخضر المغربية، التي تمر عبر أراضيها ما خفض الصادرات المغربية بشكل اضطراري فكثر العرض وانخفض السعر”.
وارتباطا باحتمالية استمرار انخفاض الأسعار هذا خلال شهر رمضان؛ أبرز المهني أنه “إن استمرت الأوضاع كما هي عليه اليوم؛ فإن أسعار الخضر ستبقى منخفضة، بل ويمكن أن تنخفض أكثر وسيستفيد من ذلك المواطن المغربي الذي يعاني أساسا من قدرة شرائية ضعيفة”.
ومن جهة أخرى؛ أشار الشابي إلى أن “هذه الواقعة عرت وأظهرت زيف الادعاءات التي كان يحاول المسؤولون إقناع المواطنين بها. ادعاءات بأن غلاء الأسعار هو بسبب المضاربين ولكون هناك سلسلة إنتاج طويلة تمر عبرها الخضر وهي التي تزيد من ثمنها”. مردفا: “لكن توقيف التصدير نحو موريتانيا انعكس مباشرة وبسرعة وقوة على الأسعار ما يفند كل ذلك وأظهر السبب الحقيقي”.
وشدّد ذات المتحدث على أنه “يجب على المسؤولين تقنين التصدير بشكل يراعي تلبية وتغطية احتياجات السوق المحلي بالدرجة الأولى ومن ثم التصدير من الفائض وليس إغناء السوق الخارجية على حساب المحلية”.
كما لفت المهني إلى أن “هناك نقطة أخرى تؤثر أيضا بشكل كبير على أسعار الخضر والفواكه عموما وهي تحرير الأسعار الذي يجب إعادة النظر فيه كونه جعل التجار يعملون دون أي سقف محدد وجعل بإمكانهم رفع الأسعار وهامش الربح كما يشاؤون دون أي حق بالتدخل أو منعهم من ذلك”.
