ينتظر أن يدخل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، على خط إقصاء أبناء الأقاليم الجنوبية للمملكة من المشاركة في الدفعة الأولى من عملية توظيف 500 مستخدم بشركة فوسبوكراع”، التي تندرج في إطار عملية تشغيل 1270 شاب ينتمون لجهات الصحراء الثلاث في شركة “فوسبوكراع” عبر دفعات، والتي كان المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط قد أعلنها بتاريخ 7 نونبر 2015، بمناسبة الزيارة الملكية الأخيرة لمدينة العيون.
محمد سالم البيهي ، البرلماني عن فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، طالب عبد الإله بنكيران باتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة الاحتقان الاجتماعي الذي تعرفه المناطق الصحراوية إثر إعطاء انطلاقة توظيف 500 مستخدم بشركة “فوسبوكراع” و”إقصاء أبناء المنطقة”.
وأفاد النائب البرلماني، في معرض سؤال كتابي وجهه إلى رئيس الحكومة، توصل موقع “برلمان.كوم” بنسخة منه، أن عملية توظيف الدفعة الأولى تضمنت شروطا إعتبرها ـ” مجحفة واقصائية لأبناء الجهة”، ومنها أن جل التخصصات المطلوبة لا وجود لها بجميع جهات الصحراء.
وشدد على أن تحديد سن الترشح في 35 سنة، شكل عامل إقصاء لفئة عريضة من حاملي الشواهد القليلة المتوفرة، بالإضافة إلى إقصاء شامل لجميع التخصصات الجامعية؛ الأدبية والقانونية والاقتصادية والعلمية، التي يشكل حاملوها الأغلبية المطلقة بالجهة.
وأشار إلى أن التخصصات المتوفرة بالمعاهد الموجودة بالصحراء لا تتعدى ثلاثة تخصصات وهي “تقني ميكانيك”، “تقني كهرباء صناعي”، “تقني تبريد”.
من جهة أخرى ، طالب محمد سالم البيهي رئيس الحكومة بتفعيل إجراءات من أجل مراجعة المقاربة الأمنية بهذه الأقاليم خصوصا بعد التدخل “العنيف” ضد معطلي المنطقة.
